رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

الكاتب الصحفي محمود عبدالحليم يكتب: وماذا بعد ؟؟ تركي.. ظاهرة صوتية! مصر علمتكم دون أن تنتظر فاتورة أو «شوال أرز»

الثلاثاء 21/أكتوبر/2025 - 01:22 م
الحياة اليوم
طباعة

لنتحدث بوضوح، ولنضع النقاط فوق الحروف المبتذلة التي يصر هذا التركي آل الشيخ على نثرها.. إن الضجيج لا يصنع التاريخ، والمال لا يشتري الهيبة، أنت، يا تركي، مجرد "ظاهرة صوتية" صاخبة، فقاعة منفوخة بأموال النفط، مصيرها الانفجار والاختفاء إلى الأبد.

تجرؤ على مهاجمة مصر؟ أي غطرسة هذه التي أوصلتك إلى حد نسيان حجمك الحقيقي؟
قبل أن تتهكم على مصر وعلمائها عليك أن تخرس وتستمع جيداً، حين كانت دولتكم مجرد صحراء قاحلة لا يجد فيها الناس ما يسد رمقهم وقبل أن تتدفق عليكم أموال البترول التي لا تعرفون كيف تنفقونها إلا في صخب أجوف كانت مصر هي الدولة.
مصر يا هذا هي التي أرسلت المعلمين ليبددوا ظلام الجهل عندكم.
 مصر هي التي أرسلت الأطباء ليعالجوا أمراضكم. 
مصر هي التي أرسلت مهندسيها ليبنوا لكم الأساسات.
 مصر هي من ساهمت في نهضة دول عربية كاملة ودفعت وتحملت الكثير من أجل ذلك.
والأهم من كل هذا: مصر فعلت كل ذلك "مجاناً"، أرسلت هذه البعثات مساهمةً منها كشقيقة كبرى، لم ترسل معهم "فاتورة" حساب، ولم تطلب في المقابل "شوال أرز"، مصر كانت تعطي لأنها "الكبيرة"، والكبير لا ينتظر شيئاً من صغاره.
أنت لا تعرف قيمة مصر لأنك لا تملك إلا المال، ومصر لا تُقيّم بالمال، مصر كبيرة بأهراماتها التي عجز العالم عن فهمها، مصر كبيرة بحضارتها التي علمت الدنيا، مصر كبيرة بشعبها الجبار الذي كسر الغزاة على مر العصور، مصر كبيرة بعلمائها وشيوخها، مصر كبيرة، وكبيرة جداً، يا تركي.
هل تظن أنك بشراء ولاء بعض الفنانين أو تنظيم حفلات صاخبة تستطيع أن تناطح الدولة التي تملك القوة الحقيقية؟
مصر هي القوة العربية الوحيدة الباقية، والجيش المصري هو صمام الدفاع الأول عن هذا الوطن العربي بأكمله، وهو جيش لا ينتظر منك أو من غيرك شيئاً ليقوم بواجبه، مصر، يا هذا، "كبيرة عليكم".
لذا، قبل أن تطلق تغريدة سامة أخرى، تذكر جيداً من أنت، أنت مجرد موظف عابر في زمن عابر، أما مصر، فهي التاريخ، وهي الحاضر، وهي المستقبل.
اعرف حجمك، والزم وضعك، فمصر لا تنتظر شيئاً من أمثالك، ولن يضرها نباحك، إنها ظاهرة صوتية وستختفي كما ظهرت وتبقى مصر شامخة كبيرة وعظيمة إلى الأبد.
... وأخيراً، يطرح السؤال نفسه: وماذا بعد؟
هذه رسالة نوجهها إلى الشعب السعودي الشقيق وإلى القيادة السعودية: إن هذا التركي سيفسد العلاقات المصرية السعودية، والعلاقات السعودية العربية.
هذا التركي لابد أن يأخذ جانباً، ولابد أن يعرف حجمه جيداً، ولابد أن يُحاسب من قبلكم قبل أن يحاسبه الشعب المصري، فهو يسيء للمملكة العربية السعودية ويسيء إلى مكانتها، قبل أن يسيء إلى عظمة ومكانة وتاريخ وحضارة مصر.
فمصر باقية، والكل زائلون.
                                           
ads
ads
ads