الكاتب الصحفي محمود عبد الحليم يكتب: وماذا بعد؟؟ قنبلة تنس الطاولة.. إهانة «عصر» من ابن رئيس الاتحاد.. وفضائح معسكرات علي الورق!

لم تعد مهزلة، بل هي فضيحة مكتملة الأركان، لم يعد إخفاقاً، بل هو «عفن» إداري وفساد مالي تفوح رائحته لتزكم الأنوف، ما يحدث في منظومة الرياضة المصرية، وتحديداً في اتحاد تنس الطاولة، هو الانهيار بعينه، إنه ليس مجرد فشل في تحقيق نتائج، بل هو تدمير ممنهج للرموز، وإهانة علنية للأبطال، وسرقة وقحة للمال العام، كل ذلك يحدث تحت مظلة "الصمت المريب" من الوزير الدكتور أشرف صبحي، الذي يثبت يوماً بعد يوم أنه الوزير "الغائب عن الوعي" عما يحدث في وزارته.

وصمة العار الأكبر كانت على الهواء مباشرة، أن نرى بطلنا الأولمبي، عمر عصر، الرمز الذي نفاخر به العالم، يُهان ويتعرض للتجاوز اللفظي الفج من "عضو" في البعثة، فهذه ليست زلة، بل هي قمة الهرم المقلوب، الكارثة أن هذا المتجاوز ليس بطلاً، بل هو "ابن رئيس الاتحاد"، الذي لم ينضم للبعثة لإنجاز حققه، بل بـ "مجاملة فجة وقحة" من والده، رئيس البعثة ورئيس الاتحاد.

هذه الواقعة وحدها هي إعلان صريح بأن "المحسوبية" في اتحاد تنس الطاولة قد سحقت "البطولة"، لقد تم دهس قيمة وقامة عمر عصر من أجل خاطر "ابن الرئيس"، إنها رسالة قذرة لكل موهوب: "لا مكان لك.. المكان محجوز لأبناء المسؤولين".

"معسكرات علي الورق".. فساد مالي برائحة ألمانيا!

لكن الكارثة أعمق، والجريمة ليست إدارية فقط، بل مالية بامتياز، لقد خرج علينا البطل الأولمبي عمر عصر بنفسه ليفجر القنبلة، كاشفاً فساد وفضائح هذا الاتحاد العفن.

كشف "عصر" عن وجود "معسكرات على الورق" تمت في ألمانيا باسمه، وصُرفت لها مخصصات مالية ومصاريف تمرين يومي، هذه المعسكرات لم تحدث أبداً! بل والأسوأ، أن وقاحة الاتحاد وصلت إلى حد الطلب من البطل نفسه إرسال فواتير (مزورة) لصرفها، ليصبح البطل شريكاً في جريمة سرقة المال العام.

عندما يصل الفساد إلى هذا الحد من الوقاحة، وعندما يضطر بطل أولمبي أن يتحول إلى "مُبلغ" عن الفساد بدلاً من التركيز في تدريباته، فهذا يعني أن الاتحاد لم يعد اتحاداً للعبة، بل "عصابة" لإهدار المال العام.

وهنا، نقف أمام المسؤول الأول والأخير عن هذه الكارثة: الوزير أشرف صبحي، ونقول له وماذا بعد ؟؟ يا معالي الوزير 

أين أنت من كل هذا العبث؟ هل أنت في "غيبوبة إدارية"؟ أم أن صمتك هو "حماية" مباشرة لهذا الفساد؟

لقد فشلت يا معالي الوزير في كل شيء، فشلت في محاسبة المقصرين، وفشلت في حماية أبطالنا من الإهانات، وفشلت في وقف نزيف المال العام، سنوات طويلة من الإخفاقات المتراكمة؛ فشل في التأهل لكؤوس العالم، وصفر كبير في نتائج بطولات الشباب، وهروب للمواهب، واليوم.. فضيحة فساد مالي وإداري وأخلاقي في وضح النهار.

لم يعد الأمر يحتمل بيانات الشجب أو لجان التحقيق، الحل الوحيد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه هو "البتر الفوري" لهذا الفساد من جذوره، إننا نطالب، لا نناشد:

- الإقالة الفورية لوزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، الذي أثبت فشلاً ذريعاً، وثبت أن وجوده في منصبه هو الخطر الأكبر على مستقبل الرياضة المصرية.

ارحلوا جميعاً.. سامحكم الله