رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

هل يستمر "الخبير" في منصبه رغم فشله؟ استياء شديد داخل نادي المقاولون العرب من إدارة حراس المرمى

الجمعة 24/أكتوبر/2025 - 11:04 م
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة

يشهد قطاع الناشئين والبراعم بنادي المقاولون العرب حالة من الغضب والاستياء العارم من المدربين، الإداريين، وأولياء الأمور على حد سواء، بسبب الأداء الفني الهزيل للمشرف العام على مدربي حراس المرمى الذي تولى منصبه قبل حوالي عام.

و وسط تساؤلات مشروعة حول مدى إسهاماته الفعلية في تطوير حراس المرمى في قطاعي الشباب والبراعم، يبدو أن هذا التعيين لم يحقق النتائج المنتظرة في نادي المقاولون العرب، أحد الأندية ذات التاريخ العريق في كرة القدم المصرية.

التعيين المشبوه: هل حقًا هو خبير؟

منذ تعيين المشرف العام على مدربي حراس المرمى، تعالت الأصوات المستنكرة من داخل أروقة النادي، متسائلة عن الكفاءة الحقيقية لهذا الشخص الذي يُلقب نفسه بـ"الخبير" في تطوير مدربي حراس المرمى، حيث تشير الأنباء إلى أن العديد من المدربين في قطاعي الناشئين والبراعم، بالإضافة إلى أولياء الأمور، كانوا في البداية متفائلين بحصول النادي على شخص ذو خبرة واسعة في هذا المجال، لكن سرعان ما تبين لهم أن الشهادات الأكاديمية التي يحملها المشرف ليست أكثر من أوراق نظرية، لا تضيف أي فائدة عملية لحراس المرمى في النادي.

الأمر الذي يثير الاستغراب هو عدم قدرة المشرف على تحقيق أي تقدم حقيقي في المستوى الفني لحراس المرمى، وبدلاً من ذلك، يُتهم بالتركيز على نشر صور لتدريبات الحراس عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي، في مسعى واضح للحصول على المشاهدات والشهرة، دون مراعاة الفائدة الفنية الواقعية أو الملموسة.

عدم الكفاءة الفنية: التعيينات والتغييرات المستمرة

على الرغم من أن نادي المقاولون العرب يعد من الأندية الكبيرة في الكرة المصرية، إلا أن المشرف العام على مدربي حراس المرمى قام بتعيين عدد من المدربين الضعفاء في قطاع البراعم، وهو ما أثار غضب المدربين الأكفاء في القطاع، حيث تسببت هذه التعيينات في انخفاض المستوى الفني بشكل ملحوظ، مما أثر سلبًا على الأداء العام لفرق الناشئين، حيث اشتكى العديد من المدربين من قلة الخبرات الفنية للمدربين الذين تم تعيينهم.

وما يثير الدهشة أن هذا الشخص الذي يصف نفسه بالخبير، استمر في الإبقاء على أحد مدربي حراس المرمى الذي تجاوز الستين عامًا، رغم تكرار الشكاوى من أولياء الأمور والمدربين على حد سواء، حيث أن هذا المدرب، الذي قيل إنه يعاني من ضعف الشخصية، قد يكون سببًا رئيسيًا في تراجع مستوى فرق البراعم، حيث يعجز عن تقديم رؤية فنية واضحة أو إحداث أي تأثير إيجابي على أداء الحراس.

 وفي الوقت ذاته، يبدو أن رئيس القطاع، يسري عبدالغني، لم يتخذ أي إجراءات جدية لمعالجة هذه الأزمة.

فرض الحراس المرفوضين وغياب الحسم

وفاقم الوضع استمرار فرض بعض الحراس على الأجهزة الفنية، رغم وجود اعتراضات جماعية من المدربين على مستواهم الفني، ففي المقابل، تم الاستغناء عن العديد من الحراس الموهوبين، الذين انتقلوا إلى أندية كبرى، مما أضر بسمعة النادي وأدى إلى حالة من الغضب في أوساط المدربين والإداريين، الذين اعتبروا أن هذه القرارات تضر بمستقبل الفريق.

من بين الحالات المثيرة للجدل، هناك مدرب حراس مرمى مسن، لم يعد يمتلك القدرة على تقديم الإضافة الفنية المطلوبة، وهذا المدرب، الذي يستمر في تدريب فرق البراعم على الرغم من تراجع مستواه، قد يتسبب في كارثة فنية للقطاع في حال استمرار وجوده في المنصب، بحسب تصريحات بعض المدربين في القطاع.

الشكاوى تتصاعد: هل من حل؟

العديد من الشكاوى تزايدت في الآونة الأخيرة من جانب الأجهزة الفنية وأولياء الأمور، الذين يطالبون بتغييرات جذرية في قطاع الناشئين والبراعم.

وكانت التساؤلات تتوالى: "متى سيستفيق رئيس قطاع الناشئين من غفلته؟"، "لماذا لا يُحاسب المشرف على الأداء المتدني؟"، "هل سيستمر في منصبه رغم فشله الواضح؟"

يبدو أن الجميع في نادي المقاولون العرب يتساءلون: هل سيكون هناك إصلاح حقيقي في قطاع الناشئين، وهل سيشهد النادي تغييرًا جوهريًا في هيكل المدربين في الفترة المقبلة؟ وهل سيتمكن رئيس القطاع من إعادة ترتيب الأمور ومنح الفرصة لأبناء النادي الذين يتمتعون بالكفاءة والخبرة الفعالة؟

التحديات والمخاوف

تتعدد التحديات التي يواجهها قطاع الناشئين بنادي المقاولون العرب في الوقت الراهن، ومن أبرزها:

  • ضعف الخبرات لدى العديد من مدربي الحراس، الذين تم تعيينهم مؤخرًا، مما يعوق تطوير مستوى الحراس في مختلف الأعمار السنية.

  • استمرار التغييرات المستمرة في أجهزة التدريب، ما يؤدي إلى عدم الاستقرار الفني، وهو ما يؤثر سلبًا على أداء الفرق.

  • غياب الرؤية الفنية المدروسة، وعدم الاهتمام بالاستفادة من المواهب الحقيقية في قطاع الناشئين.

ختامًا: هل حان وقت التغيير؟

إذا استمر الوضع على هذا المنوال، فمن المتوقع أن يواجه نادي المقاولون العرب مشاكل أكبر في المستقبل القريب، حيث تظل الأسئلة العالقة تدور حول قدرة المشرف على مدربي حراس المرمى على إحداث تغيير حقيقي، ومدى استعداد النادي لتصحيح المسار، مما لا شك أن التغيير هو السبيل الوحيد لتجنب الكوارث الفنية، وتوفير فرص حقيقية للمواهب الناشئة التي تحتاج إلى بيئة دعم وتطوير حقيقي.


                                           
ads
ads
ads