مواجهة بين بريطانيا وروسيا.. نتائج تحقيق تسميم سيرجى سكريبال تزايد الأزمة
قالت صحيفة التايمز البريطانية إن حكومة لندن تستعد لتسليم 8 مليارات جنيه إسترليني من الأصول الروسية المجمدة في بريطانيا لدعم أوكرانيا، فى ظل تحذيرها من أن روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين يمثلا "تهديدًا نشطًا لمواطني المملكة المتحدة وأمنها وازدهارها"، بعد الكشف عن نتائج التحقيق فى محاولة اغتيال الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال.
وذكرت الصحيفة أنه فى إطار حملة دولية لزيادة الضغط على روسيا، تحاول المملكة المتحدة التوسط في صفقة مع الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، منها كندا، والتى بموجبها يمكن أن تُفرج عن ما يصل إلى 100 مليار جنيه إسترليني للمجهود الحربي لأوكرانيا.
وأوضحت تايمز أن هذه الأموال ستغطى أكثر من ثلثي احتياجات أوكرانيا التمويلية على مدى العامين المقبلين، إما لمواصلة الحرب أو لتمويل إعادة الإعمار في حال الاتفاق على اتفاق سلام.
وكان تحقيق رسمي فى بريطانيا قد خلص إلى أن بوتين أمر شخصيًا باغتيال سيرجي سكريبال على الأراضي البريطانية ليكون بمثابة "استعراض دولي للقوة الروسية". وتعرض سكريبال، الجاسوس الروسي السابق، وابنته يوليا، للتسمم بغاز أعصاب عسكري في سالزبوري في هجوم أسفر عن مقتل شخص واحد وكان من الممكن أن يقتل الآلاف، وفقاً للتايمز.
وخلص اللورد هيوز أوف أومبيرسلي، رئيس لجنة التحقيق، إلى أنه ما كان من الممكن منع الهجوم باتخاذ تدابير أمنية إضافية. وأشار التحقيق إلى أن التدابير الوحيدة التي كان من الممكن اتخاذها لتجنب الهجوم كانت "إخفاؤه تمامًا بهوية جديدة تمامًا، ومنعه هو وعائلته من أي تواصل مستمر". إلا أن الخطر في ذلك الوقت لم يُعتبر خطيرًا بما يكفي لتبرير هذه "الاحتياطات الشاملة". ولم ينتقد التقرير جهاز المخابرات البريطاني (MI5).
من ناحية أخرى، أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر فرض عقوبات جديدة على جهاز المخابرات العسكرية الروسي (GRU)، وعدد من الضباط التى قالت إنهم متورطين في العملية ضد سكريبال.
وقالت كوبر: " إن مواطناً بريطانياً فقد حياته، وتعرض آخرون لخطر داهم على الأراضي البريطانية، نتيجة مباشرة لقراراتٍ شنيعةٍ متعمدة اتخذها الرئيس بوتين وجهاز المخابرات العسكرية الروسي". واعتبرت الخارجية البريطانية أن بوتين وعملاء جهاز المخابرات العسكرية الروسي يمثلون تهديدًا حقيقيًا لمواطني بريطانيا وأمننا وازدهارنا، مؤكدة عدم التسامح مع ما وصفته بالعدوان السافر والخسيس على الأراضي البريطانية.