رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

كانتاس تعيد آخر طائرات A380 للخدمة بعد صيانة استثنائية استمرت 100 ألف ساعة

السبت 06/ديسمبر/2025 - 11:43 ص
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة

أعادت شركة كانتاس الأسترالية طائرتها العملاقة الأخيرة من طراز إيرباص A380 إلى الخدمة التشغيلية، بعد رحلة طويلة من التخزين استمرت ست سنوات خضعت خلالها لبرنامج إصلاح وتجديد شامل وصل إلى أكثر من 100,000 ساعة عمل

وتمثل هذه الخطوة محطة بارزة في مسار عودة أسطول A380 لدى الشركة، الذي كان قد خرج من العمليات خلال فترة جائحة كورونا قبل أن تقرر كانتاس لاحقًا إعادته تدريجيًا إلى الخدمة لتلبية الزيادة الكبيرة في الطلب على السفر الدولي.

الطائرة التي تحمل اسم “بول ماكجينيس” – تكريمًا لمؤسس كانتاس – تعد آخر طائرة A380 تعيد الشركة تشغيلها بعد اكتمال برنامج إعادة التأهيل. وقد شملت عملية التجديد تحديثًا كاملاً للمقصورة الداخلية، بما في ذلك مقاعد أحدث في الدرجات كافة، تحسينات في أنظمة الترفيه، وتطوير مساحات الراحة والخدمات المخصصة للركاب. 

ووفقًا للشركة، فإن المقصورة الجديدة تأتي بتصميم أكثر حداثة وكفاءة، مع تحسينات واضحة في مستوى الخصوصية والراحة، بما يعكس التزام كانتاس برفع جودة رحلات المسافات الطويلة، خاصة أن A380 تُعد من الركائز الأساسية في خطوطها الدولية.

ومن المتوقع أن تلعب الطائرة دورًا مهمًا في دعم عمليات موسم عيد الميلاد، الذي يشهد عادةً أعلى معدلات السفر من وإلى أستراليا. ومع عودة الطائرة الأخيرة، تستعيد الشركة كامل قوتها التشغيلية تقريبًا لرحلات A380، مما يسمح بتعزيز السعة المقعدية على الوجهات الأكثر ازدحامًا خلال الذروة الموسمية.

وبداية من يناير 2026، ستُستخدم الطائرة في تشغيل الرحلات اليومية بين سيدني ودالاس، وهي واحدة من أطول الرحلات في العالم والتي تتطلب طائرات ذات قدرة عالية على نقل أعداد كبيرة من الركاب لمسافات طويلة بكفاءة. 

وتُعد هذه الوجهة من بين أهم الخطوط الاستراتيجية لكانتاس في شبكة أميركا الشمالية، خاصة مع وجود شراكات تجارية وتحالفات قوية تربط الشركة بشركات طيران أميركية كبرى. ومع إعادة تشغيل A380 على هذا المسار، تتوقع كانتاس زيادة في الحركة التشغيلية وتحسين تجربة الركاب بفضل المساحة الرحبة التي تتميز بها الطائرة ذات الطابقين.

عودة الطائرة “بول ماكجينيس” تأتي في وقت تعمل فيه كانتاس على تنفيذ خطط تحديث واسعة لأسطولها، استعدادًا لمرحلة توسع جديدة تشمل إدخال طائرات أحدث ضمن برامج “المشروع صن رايز” ورحلات المسافات الطويلة جدًا. 

كما تستمر الشركة في تحديث أسطولها متوسط المدى ضمن خطة تجديد تعتبر الأكبر في تاريخها، بهدف تحسين الكفاءة التشغيلية والحد من الانبعاثات ودعم الاستدامة.

ويرى محللون في قطاع الطيران أن إعادة تشغيل A380 لدى شركات كبرى مثل كانتاس يعكس عودة قوية للطلب العالمي على السفر، إلى جانب تفضيل العديد من المسافرين للطائرات واسعة البدن التي توفر مستويات أعلى من الراحة. 

كما يعكس قرار كانتاس، بعد سنوات من التردد، ثقتها في أن تشغيل الطائرة العملاقة لا يزال ذا جدوى خاصة على الخطوط ذات الكثافة العالية مثل رحلات الولايات المتحدة وأوروبا.

ومع هذه العودة، تدخل كانتاس عام 2026 بأسطول مكتمل من طائرات A380 المجددة، ما يعزز قدراتها ويثبت حضورها كلاعب رئيسي في سوق الرحلات طويلة المدى.

                                           
ads
ads
ads