ياسين شريف.. ظهير أيسر من طراز خاص ببراعم المصرية للاتصالات مواليد 2015

في عالم كرة القدم، لا تأتي الموهبة الحقيقية صدفة، بل تُولد مع الاجتهاد، وتُصقل بالعمل، وتترسخ بالانضباط الفني والذهني. وبين عشرات الأسماء التي تتنافس في قطاع البراعم، يبرز اسم ياسين شريف، ظهير أيسر براعم النادي المصري للاتصالات مواليد 2015، كواحد من أبرز وأفضل اللاعبين في مركزه خلال الفترة الأخيرة، بعدما قدّم مستويات لافتة جعلته محل إشادة من المتابعين والمدربين وأولياء الأمور على حد سواء.

منذ ظهوره الأول، نجح ياسين شريف في لفت الأنظار بفضل قوته البدنية الملحوظة مقارنة بعمره السني، وهي نقطة فارقة في مركز الظهير، الذي يتطلب مجهودًا مضاعفًا طوال زمن المباراة. لا يكتفي اللاعب بالأداء الدفاعي فقط، بل يمتلك قدرة كبيرة على الصعود الهجومي، مع الحفاظ على التوازن والالتزام التكتيكي، ليقدم نموذجًا حديثًا للظهير العصري القادر على أداء أكثر من دور داخل الملعب.

على المستوى الدفاعي، يُعد ياسين شريف من أصعب اللاعبين مراوغة في فئته العمرية، حيث يتميز بحسن التمركز، وقراءة تحركات الخصم مبكرًا، فضلًا عن توقيت التدخل المثالي دون تهور.

كما أن هذه الصفات جعلته حائط صد قويًا أمام أي جناح أو ظهير منافس، حيث ينجح في غلق المساحات والسيطرة على الأطراف بذكاء كبير، يعكس وعيًا تكتيكيًا متقدمًا لعمره.

ولا تقتصر قوته الدفاعية على الالتحامات فقط، بل تمتد إلى الثبات الانفعالي داخل الملعب، إذ نادرًا ما يفقد تركيزه أو يتأثر بالضغط، وهو ما يمنحه أفضلية كبيرة في المباريات القوية والحاسمة.

على الصعيد الهجومي، يملك ياسين شريف تكنيكًا عاليًا في التحكم بالكرة، وقدرة واضحة على التقدم بالكرة للأمام وبناء اللعب من الخلف. يجيد إرسال الكرات العرضية، ويُحسن التمرير القصير والطولي، كما يمتلك شجاعة اتخاذ القرار في التوقيت المناسب، سواء بالتمرير أو الانطلاق أو حتى التسديد عند توفر الفرصة.

هذا التوازن بين الدفاع والهجوم جعله عنصرًا لا غنى عنه في تشكيلة فريقه، حيث يمنح المدرب حلولًا متعددة على الجبهة اليسرى، ويُساهم في التحول السريع من الحالة الدفاعية إلى الهجومية بسلاسة وثقة.

من أبرز ما يميز ياسين شريف هو النضج الذهني والثبات الانفعالي، وهي عناصر نادرة في هذه المرحلة السنية. اللاعب يتمتع بشخصية قوية داخل الملعب، يلتزم بتعليمات الجهاز الفني، ويُظهر روحًا قتالية عالية دون تجاوز أو انفعال زائد. هذا الاتزان النفسي ينعكس بشكل مباشر على أدائه، ويمنحه القدرة على التعامل مع مختلف سيناريوهات المباريات بهدوء وذكاء.

ولا يمكن الحديث عن تطور مستوى ياسين شريف دون الإشارة إلى الدور الكبير والمحوري الذي يلعبه الجهاز الفني لبراعم المصرية للاتصالات، مواليد  2015 بقيادة الكابتن المخضرم محمد سيد المدير الفني، والذي يُعد أحد الأسماء صاحبة الخبرة الكبيرة في العمل مع البراعم، ويؤمن بأهمية بناء اللاعب من جميع الجوانب، وليس فقط الجانب المهاري.

كما يبرز الدور المهم للكابتن أحمد سيد “فلافيو”، الذي كان له تأثير واضح في تطوير المستوى الفني والبدني والتكتيكي للاعب. العمل المستمر على تفاصيل صغيرة مثل التمركز، والتحرك بدون كرة، واستخدام الجسد، والتحمل البدني، ساهم في الارتقاء بأداء ياسين شريف ليظهر بهذا الشكل المميز.

يرى العديد من المتابعين أن ياسين شريف مشروع لاعب كبير في مركز الظهير الأيسر خلال السنوات المقبلة، إذا استمر على نفس النهج من الالتزام والاجتهاد. فالموهبة وحدها لا تكفي، لكن اجتماع الموهبة مع التدريب الصحيح، والدعم الفني، والانضباط الذهني، هو ما يصنع لاعبًا قادرًا على المنافسة في المراحل الأعلى.

كما إنه في ظل ما يقدمه حاليًا من مستويات قوية، ومع استمرار العمل الفني المنظم داخل قطاع براعم المصرية للاتصالات، تبدو ملامح المستقبل واعدة لهذا اللاعب، الذي يمتلك كل المقومات ليكون اسمًا بارزًا في كرة القدم المصرية خلال السنوات القادمة.

ياسين شريف لاعب نادي براعم المصرية للإتصالات مواليد  2015 ، ليس مجرد ظهير أيسر مميز في جيله، بل نموذج للاعب المتكامل بدنيًا وفنيًا وتكتيكيًا، ومرآة لنجاح منظومة تدريبية تعرف كيف تكتشف الموهبة وتصنع منها لاعبًا حقيقيًا.