شركات الطيران الأوروبي تكشف عن مقاعد الدرجة السياحية المتميزة بتقنيات متطورة لراحة المسافرين
كشفت عدد من شركات الطيران الأوروبية عن جيل جديد من مقاعد الدرجة السياحية المتميزة (Premium Economy)، في خطوة تعكس التوجه المتزايد نحو تحسين تجربة السفر على الرحلات الطويلة، وتلبية الطلب المتنامي من المسافرين الباحثين عن مزيد من الراحة دون الانتقال إلى درجة رجال الأعمال.
وتتميز المقاعد الجديدة بتوفير مساحة أكبر للأرجل مقارنة بمقاعد الدرجة السياحية التقليدية، إلى جانب تقنيات متقدمة لعزل الضوضاء، تساهم في تقليل الأصوات داخل المقصورة وخلق بيئة أكثر هدوءًا وراحة، خاصة خلال الرحلات العابرة للقارات. وتهدف هذه الابتكارات إلى تقليل إرهاق السفر وتحسين تجربة الركاب على متن الطائرات الحديثة.
كما تشمل التحسينات تصميمًا أكثر اتساعًا للمقاعد، ومسند ظهر قابل للإمالة بدرجة أكبر، ودعماً أفضل للرقبة وأسفل الظهر، فضلًا عن استخدام مواد عالية الجودة تجمع بين الخفة والمتانة. وتأتي هذه التطويرات متماشية مع التقدم التكنولوجي في صناعة الطيران، ومعايير الاستدامة التي تسعى الشركات إلى الالتزام بها من خلال استخدام مواد أخف وزنًا تسهم في تقليل استهلاك الوقود.
وأكدت شركات الطيران أن إدخال هذه المقاعد الجديدة يعكس تغيرًا في سلوك المسافرين، حيث يزداد الإقبال على فئة الدرجة السياحية المتميزة باعتبارها حلًا وسطًا يجمع بين الراحة والتكلفة المعقولة. كما تسهم هذه الفئة في تعزيز الإيرادات، خاصة على الخطوط الطويلة التي تشهد منافسة قوية بين شركات الطيران الأوروبية.
ويرى خبراء في صناعة الطيران أن تطوير مقاعد Premium Economy أصبح عنصرًا تنافسيًا مهمًا، لا سيما مع ارتفاع توقعات المسافرين وعودة الطلب القوي على السفر الدولي. ومن المتوقع أن تبدأ عدة شركات أوروبية في تطبيق هذه المقاعد تدريجيًا على أساطيلها، مع التركيز على الرحلات الطويلة إلى الأمريكتين وآسيا والشرق الأوسط.
ويعكس هذا الابتكار التزام شركات الطيران الأوروبية بالاستثمار في تحسين تجربة الركاب، وتعزيز مكانتها في سوق الطيران العالمي، عبر تقديم حلول ذكية تجمع بين الراحة، والتكنولوجيا، والقيمة المضافة للمسافرين، لتصبح الرحلات الطويلة أكثر متعة وراحة من أي وقت مضى.