رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

الهواء الملكي الفلبيني للخطوط الجوية يعلّق رحلات الركاب المجدولة مؤقتًا اعتبارًا من يناير 2026

الإثنين 29/ديسمبر/2025 - 10:18 م
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة


في خطوة مفاجئة تحمل قدرًا من الحزن لعشاق الطيران والمسافرين في جنوب شرق آسيا، أعلنت شركة Royal Air Philippines عن إيقاف رحلات الركاب التجارية المجدولة مؤقتًا، وذلك اعتبارًا من 4 يناير 2026، وفقًا لما أورده موقع AeroRoutes المتخصص في تتبع جداول وتشغيل شركات الطيران.

وبحسب التفاصيل المعلنة، فإن آخر رحلة ركاب تجارية داخلية ستُسيَّر من كاتكلان إلى كلارك ستكون في 31 ديسمبر 2025، بينما ستكون آخر رحلة دولية للركاب من كاتكلان إلى تايبيه في 3 يناير 2026. كما أكدت البيانات أن خط مانيلا – كاتكلان سيواصل العمل يوميًا حتى 3 يناير 2026، قبل دخول قرار الإيقاف المؤقت حيز التنفيذ الكامل.

ويُعد هذا القرار بمثابة ضربة لقطاع الطيران المحلي والسياحي، لا سيما أن كاتكلان تُعد البوابة الجوية الرئيسية إلى جزيرة بوراكاي، إحدى أشهر الوجهات السياحية في الفلبين. 

وقد اعتمد عدد كبير من المسافرين، سواء من داخل البلاد أو من الخارج، على رحلات Royal Air Philippines باعتبارها خيارًا مناسبًا من حيث الأسعار وسهولة الربط الجوي.

ويرى مراقبون أن تعليق رحلات الركاب يأتي في ظل تحديات تشغيلية واقتصادية متراكمة تواجه شركات الطيران الإقليمية، من بينها ارتفاع تكاليف التشغيل، وأسعار الوقود، ومتطلبات الصيانة، فضلًا عن المنافسة القوية داخل السوق الفلبيني. 

وعلى الرغم من أن الشركة لم تُصدر بيانًا تفصيليًا يوضح الأسباب الكاملة وراء القرار، فإن الصيغة المستخدمة تؤكد أن الإيقاف مؤقت وليس انسحابًا نهائيًا من سوق نقل الركاب.

وفي المقابل، أوضحت الشركة أن هذا القرار لن يؤثر على أنشطتها الأخرى، حيث ستواصل Royal Air Philippines تشغيل رحلات الشحن الجوي بالإضافة إلى الرحلات المستأجرة (Charter Flights)، وهو ما يعكس توجهًا استراتيجيًا للحفاظ على الاستدامة التشغيلية والتركيز على القطاعات الأكثر استقرارًا وربحية في المرحلة الحالية.

ويأمل المتابعون أن تتمكن الشركة من إعادة تقييم أوضاعها والعودة مجددًا إلى تشغيل رحلات الركاب خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل أهمية الربط الجوي الذي كانت توفره بين عدد من المدن الفلبينية والوجهات الإقليمية.

ويظل قرار الإيقاف المؤقت بمثابة تذكير جديد بحساسية صناعة الطيران أمام المتغيرات الاقتصادية والتشغيلية، وبحاجة شركات الطيران إلى مرونة عالية لضمان الاستمرارية في سماء تتغير معطياتها باستمرار.

                                           
ads
ads
ads