أصحاب الهمم بالإسماعيلية: بطولات عالمية وتجاهل محلي

بطولات وإنجازات حققها أصحاب الهمم أو ذووالقدرات الخاصة بطاقات لا تعرف اليأس رغم عدم توظيفها بالشكل الأمثل، وهي بطولات ربما لم يصل لها الأسوياء ممن يرون في أنفسهم أنهم بلغوا من القوة مبلغها. فقد استطاع ذوو الاحتياجات الخاصة في الإسماعيلية تحقيق إنجازات رياضية وعلمية ومهنية وحرفية.

"الحياة اليوم" تبدأ في فتح ملف أصحاب الهمم، لتسليط الضوء على هؤلاء الأبطال، مع ملفات أخرى لم يتطرق لها أحد، في سلسلة موضوعات قادمة عن ذوي الاحتياجات الخاصة.

التقينا علي عبد العال نائب رئيس نادي العزيمة والمشرف العام على الأنشطة الرياضية، والذي قال إن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة بالإسماعيلية يزيد عن الـ15000 شخص تحتل النسبة الأكبر منها الإعاقة حركية تليها البصرية ثم الذهنية وأخيراً السمعية والكلامية.

وأكد عبد العال أن تلك الأعداد المقيدة بسجلات النادي ووزارة التضامن ربما تكون أزيد من ذلك ممن لم يسجلوا حالاتهم سواء بالنادي أو الوزارة.

وأشار المشرف العام على الأنشطة الرياضية إلى تعدد الألعاب التي يمارسها أصحاب الهمم طبقاً لنوع الإعاقة؛ فعلى سبيل المثال أصحاب الإعاقة البصرية يمارسون رياضات كرة الجرس ورفع الأثقال وألعاب القوى، أما المعاقون حركيا فعندهم ألعاب الكرة الطائرة وكرة القدم وتنس الطاولة وألعاب القوى. أما أحصاب الإعاقة الذهنية فيمارسون ألعاب القوى وكرة القدم وتنس الطاولة ورفع الأثقال، وأخيراً الصم والبكم برعوا في كرة القدم، حيث يمتلكون ناديا من أقوى أندية مصر، وهو نادي "الفجر الجديد".

وأوضح أن تلك الألعاب ليست مجرد مشاركة مشرفة فقط، فقد قدم نادي العزيمة أبطالا تفخر بهم الإسماعيلية على الصعيد الأولمبي والعالمي والإفريقي، ففي الكرة الطائرة يوجد "سيد موسى سعد" لاعب منتخب مصر للكرة الطائرة (جلوس) صاحب برونزية دورة الألعاب البارلمبية وذهبية إفريقيا. وفي ألعاب القوى الأبطال محمد السيد عبد القادر (رمي جلة) ومحمد محمد كمال (رمي قرص) وأحمد عبد القادر ميرغني (رمي الرمح). وبالنسبة لتنس الطاولة حقق البطل سيد محمد المصنف الثاني عالمياً الميدالية البرونزية زوجي والفضية فردي، ومن الناشئين توجد البطلة راندا تاج الدين بطلة العالم للناشئين في رفع الأثقال، وأخيراً هاني علي السيد بطل العالم في السباحة.

وعن الإمكانيات المادية قال علي عبد العال: نواجه صعوبات كبيرة في تدبير الموارد المالية، فبالرغم من دعم الوزارة النادي، إلا أنها لا تليق بحجم الإنجازات التي حققها أبطال النادي، كما أننا نعاني من تجاهل من المحافظة والقيادات التنفيذية والشعبية بالرغم من عدم وجود أي دعم منهم، فقد وصل الأمر بالنادي التابع لحي ثالث التابع له النادي إدارياً أن نجد القمامة ملقاة حول السور بدلاً من تجميل ودعم النادي.

وتساءل عبد العال: لماذا لا يقوم أولئك المتسارعون لدعم كرة القدم بالملايين من مؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال برعاية بطل أولمبي من أصحاب القدرات الخاصة؟ وأين دور وسائل الإعلام المختلفة بالإسماعيلية؟ معربا عن حزنه من كم التجاهل الإعلامي، فلم يسلط الضوء على أي إنجاز حققه الأبطال من ذوي الهمم.

وأبدى نائب رئيس نادي العزيمة أمله أن تتحسن الأوضاع في الفترة القادمة وأن تشهد المحافظة اهتماما بذوي القدرات الخاصة في ظل الاهتمام البالغ للرئيس بهم وإيمانه التام بقدرتهم على تحقيق ما لم يستطع الأسوياء تحقيقه.