تعرف على «الشفاء» أول قاضية في الإسلام منذ 1400 سنة
عهدنا أن الشريعة الاسلامية السامية منذ أكثر من 1400 عام هي المنصف لكل فئات المجتمع، وخاصة المرأة التي أنصفها وحدد لها حقوقها وواجباتها، بالإضافة إلى إرسائه لقواعد العدل ،وإقامة القضاء؛ لما له من أهمية كبيرة في المجتمع.
لم يذكر في الاسلام صراحة تنصيب المرأة في القضاء على قدر إعطائها حقوقها واحترامها وتقديرها، ولكن ما ذكره لنا التاريخ والروايات أن أول قاضية في الإسلام بالمعنى الذي نعرفه الآن كانت في عهد الخليفة "عمر بن الخطاب"، حيث شرع في بناء نظام قضائي يعتمد على أسس الشريعة الإسلامية والسنة النبوية الشريفة.
وهنا تستعرض لكم «الحياة اليوم» كل المعلومات عن أول قاضية في الإسلام في النقاط التالية:
1-هى ليلى بنت عبدالله العدوية القرشية، التي لقبت بـ(الشفاء) لأنها كانت تداوى المرضى قبل الإسلام بمكة، فغلب عليها هذا اللقب، واعتنقت الإسلام مع أوائل من آمن بالإسلام، وهاجرت من مكة إلى يثرب معهم.
2-كانت أول معلمة حيث كانت من القلائل الذين عرفوا القراءة والكتابة فى الجاهلية وكانت تكتب بالعربية في الوقت الذي كانت الكتابة في العرب قليلة، لذا أعطاها الرسول داراً عند الدكاكين بالمدينة فحولتها إلى مركز تعليمي، تعلمت فيها حفصة ابنة «عمر» وزوجة النبى صلى الله عليه وسلم.
3-كانت «الشفاء» طبيبة تخصصت في معالجة الأبدان، وكانت تخرج مع رسولنا الكريم في غزواته فتداوى الجرحى، وكان يأتيها الصحابة فى بيتها للتطبيب، واشتهرت بعلاج «النملة»، وهو نوع من التقرحات تصيب الجلد.
4-كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يثق برأيها، ويقدم كلامها على غيرها، حتى إنه ولاها على نظام الحسبة في السوق، أو كما يسمى ذلك البعض قضاء الحسبة وقضاء السوق، وجعلها تفصل في المنازعات التجارية والمالية، وهى بمثابة قاضى محكمة تجارية في هذا العصر.
5- كانت الشفاء راوية حديث، أخذت عنها أحاديث عدة عن الرسول وعن عمر بن الخطاب، وروى عنها ابنها «سليمان» وآخرون من أحفادها، وقد روى لها «البخاري» في كتاب الأدب وكتاب أفعال العباد، كما روى لها أبو داود والنسائي.
6- رُزقت من الأولاد سليمان بن أبي حثمة من زوجها أبو حثمة بن حذيفة بن عديبن كعب، وأبو حكيم بن مرزق من المرزوق بن حذيفة، ولقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يأتي بيتها، ويقيل عندهم قيلولته، حتى إنهم احتفظوا بما كان ينام عليه.