رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

كلمتين.. قبل ما يفوت الأوان

الثلاثاء 03/نوفمبر/2020 - 11:28 م
الحياة اليوم
محمد سلامة - شاعر وموسيقار
طباعة

عواجيز الفرح والمُحبِطين في كل مكان وزمان موجودين، لكن ليهم مواسم ازدهار بيشتد فيها تأثيرهم السلبي، وزي ما كل شيء إيجابي بيسعدنا وبيدفعنا ألف خطوة للأمام، كل شيء سلبي بيحزننا وبيصيبنا بالإحباط وبيسرق عمرنا.

ومع بداية موسم الانتخابات وصفقات المال السياسي، اللي بيتاجروا بالغلابة بعد ما بيصنعوهم بإهمالهم، وفي غياب وعي الشعب والسقوط في فخ مقاطعة الانتخابات، يبدأ موسم المُحبِطين وعواجيز الفرح اللي بيدعوا للمقاطعة، بعد مايُفقِدوك الثقة في كل شيء نزيه وإيجابي.

وبدل ما تشتري نائب محترم، يتكلم باسمك ويوصَّل رأيك وصوتك، تتنازل عن حقك، وتسيب غيره يبيعك ببلاش بصوت اللي قبض الثمن، وبدل ما تصوَّت لنائب يخدمك ويرعى مصالحك تقاطع الانتخابات، وتقعد 5 سنين تصوَّت على مواقع التواصل مش لاقي اللي يسمعك.

يا ريت زي ما بتحاسب المُقصِّرين بصوت عالي وحماس، روح انتخب مُرشَّحك وإلا... ما تحاسبش غير نفسك على تقصيرك.

ولو كلهم في تقديرك سيئين اختار أفضل السيئين، بدل ما يتفرض عليك أسوأهم. ولو القوائم بتفرض عليك أسماء بعينها بترفضها، اختيارنا للفردي يوزن المعادلة؛ لأنهم 284 مرشح قوائم قصاد 284 مرشح فردي.

صحيح عشنا سنين بنسمع كلام معسول مايتحققش ،

صحيح عِشنا سنين بنسمع كلام معسول ما يتحقَّقش، لكن الزمن اتغيَّر، وزي ما قابلنا كتير وِحِش قابلنا الحلو، وزي ما بنهتم نسأل على أصل العروسة اللي نختارها لابننا، وأصل العريس اللي متقدم لبنتنا بحَبِّة بحث صغنَّنين، هنعرف الأشخاص المُرشَّحين ومواقفهم الحقيقية

على أرض الواقع، مش مجرد عناوين برّاقة على صفحات التواصل، ده لو ما كُنَّاش قريبين منهم وعارفينهم بالفعل.

وزي ما شفنا نُوَّاب بيشتروا أصوات بملايين؛ علشان الكرسي والحصانة والبرستيج والمصالح الشخصية، اللي بيها يجمعوا أضعاف أضعاف اللي اندفع، عرفنا واتعلمنا إنهم ما لهمش أي تأثير إلا بوجود المُحبِطين، اللي بيرَوَّجوا الكلام المُحبِط والطاقات السلبية، برغم إن الشيء الوحيد اللي يحقق فوزهم ونصرهم هو مقاطعة الانتخابات ومقاطعة التصويت؛ لأن المسالة صوت بيبيع نفسه للمال السياسي قصاد صوت حُرّ بيشتري كرامته وحريته وبيروح ينتخب. وفي حال نجاح المحبطين وجَرِّ الكسالى من ودانهم وإقناعهم بالمقاطعة، بيكسب المال السياسي لمَّا أصواته تزيد بسبب غياب أصوات اللي قاطعوا.

عرفتوا مين بيصنع الغلابة، ومين بيتاجر بيهم؟

يلا قوم فز ادعم مُرشَّحك بقوة واعلن عن مزاياه بصدق، وابذل كل جهدك في جمع أكبر عدد من أصوات أصدقائك وأهلك وجيرانك، وسيبك من انتقاد منافسيه وتشويه صورتهم؛ لأنه مش هيفيد بشيء غير تشويه صورتك انت.

وبعد ماسمعتوا الكلام وفهمتوه، ساووا الصفوف، وسدُّوا الفُرَج..

واستقيموا يرحمكم الله.

                                           
ads
ads
ads