رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

وداعا سمير صبرى.. صاحب البصمات فى الفن والإعلام

الجمعة 20/مايو/2022 - 03:54 م
الحياة اليوم
محمد نوح
طباعة

«سكر حلوة الدنيا سكر» بهذه الأغنية عرفنا ونحن أطفال صغار هذا المبدع.

مولده وأعماله الفنية

ولد الفنان الكبير سمير صبرى فى الإسكندرية عام 1936، ويعد سمير صبرى صاحب البصمات البارزة فى الفن والإعلام ففى السينما قدم ما يقرب من 150 فيلما وفى الإعلام قدم عددا من البرامج كانت الأكثر مشاهدة مثل النادى الدولى وهذا المساء الذى كان حلم أى فنان أن يظهر مع سمير صبرى فيه وكمنتج قدم للسينما عددا من الأفلام المهمة، أبرزها جحيم تحت الماء، وبرغم ذلك دائما ما يتناسى النقاد عندما يذكرون أهم نجوم السينما فى فترة السبعينيات والثمانينيات الفنان سمير صبرى ولا يذكرون غير نور الشريف وحسين فهمى ومحمود ياسين، وهذا خطأ فسمير صبرى لا تقل موهبته أو عطاؤه عن هؤلاء الثلاثة العظام أيضا.

الإخلاص فى الفن

سمير صبرى كان فنانا مخلصا لمهنته وحتى آخر نفس فى حياته كان يعمل ولديه أحلام فنية ومشاريع سينمائية وإعلامية ، وقبل رحيله كان قد حصل على جائزة أفضل ممثل من الدورة الأخيرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عن مشاركته بفيلم «2 طلعت حرب» للمخرج مجدى احمد على ، وحصل على تلك الجائزة عن جدارة وهو على فراش المرض ، وكان سعيدا جدا بها ورفعت من معنوياته .

يمتلك الحس الجمالى


سمير صبرى فنان مبدع يمتلك الحس الجمالى تجاه الأشياء وينتجها وفق منظوره الخاص وهو ابن المجتمع لذلك فهو يعكس الواقع فى إبداعه سواء كممثل فى السينما وكمذيع فى الإذاعة والتليفزيون وبرغم خبرته الكبيرة فى مجالات متعددة إلا أنه عند العمل يلتزم بدوره فقط فلو كان ممثلا يستمع لتعليمات مخرجه وينفذها ولو كان مذيعا يلتزم بما كتبه له المعد ولا يخرج عن السيناريو .

العصر الذهبى فى الفن المصرى


سمير صبرى شاهد على العصر الذهبى فى الفن المصرى من الخمسينات الى التسعينيات ولو كان لدى القنوات الفضائية أو التليفزيون المصرى وعى وفكر وذكاء بما يمتلكه ذلك الفنان من معلومات وقصص وحكايات وقدرة على الحكى وطلاقة لفظية فى إنتاج الجمل والألفاظ ذات المعانى المختلفة لاستفادوا منه وربحوا أيضا لأن المشاهد لديه تشوق لمعرفة مثل هذه الحكايات خاصة أن الجيل الحالى لم يعاصر ولا يعرف كواليس هذا العصر الذهبى.
رحل الفنان الشامل متعدد المواهب والفنان الوفى لزملائه والفنان المنتج المحب للسينما والفنان الغيور على عمله وغيرها من الأوصاف والألقاب فمسيرته الفنية عامرة بالروائع سواء فى الإذاعة أو فى السينما أو فى التليفزيون أو فى المسرح فالشمولية لديه فى الإبداع منحة من الله منحها له.
رحم الله الفنان الكبير والقدير سمير صبرى، ذلك الرجل الموسوعى ، فهو مؤسسة فنية بمفرده.

رحيله

النجم الكبير سمير صبرى لم يكن ممثلا أو أعلاميا فقط لكنه كان منتجا ، واتذكر اننى سالته عن أسباب اتجاهه للإنتاج فقال : اتجهت للإنتاج لأنى كنت اتمنى أن أمارس اختيار الموضوع ومكان التصوير وفريق العمل، كنت معجبا بالمنتج والمخرج أنور وجدى بافلامه، وحاولت انى اقدم مثله فى أفلام اجمع فيها عدد كبير من النجوم، ففكرت أن أنتج أفلامًا حتى اختار لوكيشن جديد. فالمنتج العادى يخاف أنه يخوض ذلك، وفعلت ذلك فى فيلم جحيم تحت الماء.


فى اخر لقاء اجريته معه لـ«تليفزيون اليوم السابع» عقب تكريمه من مهرجان الأقصر وسالته عن وفاة الفنانين أصدقائه ومدى تأثره برحيلهم ، ومدى خوفه من الموت فقال: لدى ايمان بالله والموت علينا حق وكل الفنانين الراحلين أصدقائى وأحبابى رحلوا وتأثرت بهم نور الشريف ومحمود عبدالعزيز وغيرهم وقريبا سوف نلاقهم، ولكنى مؤمن أننى طالما على قيد الحياة أعيشها بحلوها ومرها وأمشى الحياة كما هى وأكون متفائلا ومؤمنا بالحياة وبالموت.

                                           
ads
ads
ads