الانتهاء من رفع كفاءة خدمات الزائرين فى 13 موقع أثرى فى أسوان

وأوضحت إيمان زيدان المشرف العام على تطوير الخدمات بالمواقع الأثرية والمتاحف أن الوزارة تولى اهتماما كبيرا بهذا المشروع، بما يتماشى  وأهمية هذه المواقع والمتاحف تاريخيا وأثريا، الأمر الذى من شأنه يعمل على تحسين تجربة الزائرين وتشجيعهم على تكرار زيارتهم.

وأضافت أن هذه المواقع والمتاحف شملت معابد إدفو، فيله، كوم أمبو، كلابشه، ايزيس، أبو سمبل، عمدا، والسبوع، بالإضافة إلى منطقة جبل السلسة، جزيرة سهيل، المسلة الناقصة، ومتحفى التمساح والنوبة، حيث تم تزويدها بكافة الخدمات والوسائل الإرشادية والتفسيرية اللازمة بما يتناسب مع طبيعتها وقيمتها التاريخية، بالإضافة إلى التواؤم مع مشروع الهوية البصرية لأسوان والجارى تنفيذه حاليا على غرار ما يتم بمحافظة الأقصر، بالإضافة إلى تطوير مراكز الزوار.

 

وذكرت أن المشروع شمل وضع عدد من اللافتات الإرشادية بالطرق المؤدية لتلك المواقع والمتاحف تم تنفيذها بالتنسيق مع المحافظة، كما تم تزويدها بالخرائط التى تسلط الضوء على المواقع السياحية والأثرية فى مصر بصفة عامة ومحافظة أسوان بصفة خاصة، كما تم تحديد وتهيئة مسارات الزيارة وموقع مكاتب التذاكر وتزويدها بلوحات منفذة بالكود الموحد مثل سياسة الزيارة والمواعيد وأسعار التذاكر وكذلك الرقم الساخن للشكاوى والمقترحات (19546)، ولوحات للاتجاهات تيسيرًا على الزائرين لسهولة التحول داخل الموقع الأثرى أو المتحف، فضلا عن تهيئة ساحات الانتظار بأبو سمبل وكوم أمبو لاستقبال سيارات الزائرين والأتوبيسات السياحية.

وقد تم تنفيذ هذه الأعمال برعاية شركة "إنرشيا" كراعى فضى لتطوير الخدمات عن طريق لائحة الرعاية التجارية التى أقرها المجلس الأعلى للآثار والتى تتيح التعاون مع القطاع الخاص وفقاً للضوابط والشروط المنظمة فى هذا الشأن.

ومن جانبه أشار د. باسم إبراهيم مدير عام الإدارة العامة للخدمات بالمواقع السياحية والأثرية والمتاحف أن المشروع تضمن أيضا تنفيذ 50 لوحة تفسيرية باللغتين العربية والإنجليزية مزودة بالرمز الكودى QR code، حتى يتسنى للزائرين الدخول على الموقع الإلكترونى ومطالعة المزيد من المعلومات التاريخية والأثرية والصور الخاصة بالموقع ومكوناته ومسار الزيارة وأماكن الخدمات، بالإضافة إلى وسائل التفسير  للعناصر المعمارية والفنية المميزة للموقع مدعمة بالرسومات التخطيطية والصور الأرشيفية. 

وأضاف أن المعابد المسجلة على قائمة التراث العالمى لليونسكو تم تزويدها بلوحات بها معلومات وصور أرشيفية ورسوم توضيحية عن مشروع إنقاذها خلال ستينات القرن الماضى ومراحل التوثيق والفك والنقل والتركيب فى مواقعها الحالية.

وقد تم إتاحة هذه المواقع لذوى الهمم لتشجيع السياحة الميسرة حيث تم توفير مسارات للحركة لمستخدمى الكراسى المتحركة ولوحات شارحة بطريقة برايل، هذا بالإضافة إلى الاهتمام بتحسين الخدمات المصاحبة للزيارة من توفير أماكن لاستراحة الزائرين مزودة بمقاعد ومظلات وسلات بنظام فصل القمامة.

هذا وقد تم الإنتهاء من تطوير مركز زوار أبو سمبل ليكون أكثر رحابة لاستقبال الزائرين وتزويدهم بمعلومات تحاكى قصة بناء وإنقاذ المعابد بطريقة جاذبة، بالإضافة إلى تزويد مراكز الزوار بالمسلة الناقصة، أبو سمبل، ومعبد إدفو بشاشات عرض جديدة لعرض مواد فيلمية عنها، فضلا عن تزويد المكاتب السياحية بمطار أسوان الدولى لعرض الأفلام الترويجية للمقاصد السياحية المختلفة وذلك برعاية شركة سامسونج. 

 كما انتهى قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار من إضاءة عدد من المواقع الأثرية بالمحافظة منها معابد أبو سمبل، بالإضافة إلى تجديد وإحلال دورات المياه.

جدير بالذكر أن وزارة السياحة والآثار كثفت جهودها لتطوير الخدمات المقدمة للزائرين بالعديد من المواقع الأثرية والمتاحف على مستوى الجمهورية ومنها تلك الموجودة بأسوان وفقا لأهداف استراتيجية الوزارة للتنمية المستدامة2030 والتوجه نحو السياحة الخضراء والتحول الرقمى، حيث تم تطوير شبابيك التذاكر والعمل بالتذاكر الإلكترونية وتدعيمها بوسائل الدفع بالكروت الإلكترونية فى معابد فيله وكوم أمبو وأبو سمبل والمسلة الناقصة ومتحف النوبة، بالإضافة إلى استخدام الألواح الشمسية لتوفير الطاقة النظيفة بمعابد عمدا والسبوع، كما يتم استخدام السيارات الكهربائية لتنقل الزائرين داخل الموقع الأثرى.