استعدادا لافتتاح المتحف المصري الكبير.. وزارة الطيران ترفع حالة الجاهزية القصوى لاستقبال العالم

أكد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، رفع الجاهزية القصوى استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن الوزارة تسخر جميع إمكاناتها اللوجيستية والفنية والبشرية لإنجاح هذا الحدث التاريخي الذي يُعد هدية مصر للعالم، ويجسد رؤية الدولة في ربط قطاع الطيران بالصروح الحضارية والسياحية الكبرى.
وأضاف الحفني خلال جولة نظّمتها وزارة الطيران بمطار سفنكس الدولي لمحرري شئون الطيران، بالتنسيق مع الشركة المصرية للمطارات، أن قطاع الطيران المدني يعمل على مدار الساعة لتقديم تجربة سفر استثنائية لضيوف مصر بما يليق بعظمة الحدث وتاريخ الدولة المصرية، مشددًا على أهمية التنسيق الكامل مع أجهزة الدولة كافة لضمان انسيابية التشغيل ومرونة حركة الطائرات والركاب بالمطارات المصرية، ولا سيما مطاري القاهرة وسفنكس الدوليين.
وخلال الجولة، اطلع الوفد الإعلامي على جاهزية المطار لاستقبال الوفود الرسمية وضيوف مصر من مختلف أنحاء العالم، حيث تم استعراض الإمكانيات الحديثة للمطار، الذي يجمع في تصميمه بين الطابع الفرعوني العريق والمعمار العصري الحديث، بما يعكس الهوية المصرية ويمنح الزائر تجربة مميزة منذ لحظة الوصول.
كما شملت الجولة تفقد صالات السفر والوصول (الدولي والداخلي)، واستراحات كبار الزوار، ومنطقة الأسواق الحرة والكافتيريات، وخدمات الجوازات والجمارك والكاترينج وبرج المراقبة والأرصاد الجوية، وسيور الحقائب، بما يضمن انسيابية الحركة داخل المطار ورفع كفاءة التشغيل استعدادًا للحدث العالمي الكبير.
وأشار الوزير إلى أن مطار سفنكس الدولي تم تطويره وفقًا لأحدث المعايير العالمية على مساحة 24 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى 1.2 مليون راكب سنويًا، ويضم 26 كاونترًا لخدمة الركاب و3 سيور للحقائب و7 بوابات سفر و6 بوابات وصول، إلى جانب قاعة كبار الزوار ومناطق تجارية وخدمية متنوعة، و9 مواقع لوقوف الطائرات وساحة انتظار تتسع لـ400 سيارة و20 حافلة ومسجد يسع 550 مصلّيًا.
وأكد الوزير أن المطار حقق قفزة تشغيلية غير مسبوقة منذ بدء تشغيله التجريبي، حيث بلغ عدد الركاب خلال عام 2025 نحو 1.03 مليون راكب بزيادة قدرها 21% مقارنة بعام 2024، ويعمل به حاليًا 22 شركة طيران تخدمها 7 وكالات، بمتوسط 95 رحلة أسبوعيًا إلى 25 وجهة دولية ومحلية.
وأوضح الوزير أن الدولة تمضي بخطى واثقة نحو بناء منظومة طيران عصرية متكاملة تستند إلى أحدث النظم الذكية ومعايير الاستدامة البيئية تماشيًا مع رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن مطار القاهرة الدولي تصدّر قائمة مطارات إفريقيا في حركة الشحن الجوي لعام 2024 بنسبة زيادة بلغت 17.9% مقارنة بعام 2023، وفقًا لتقرير المجلس الدولي للمطارات (ACI).
وكشف الحفني عن مشروع مبنى الركاب رقم (4) بمطار القاهرة الدولي بطاقة استيعابية تصل إلى 30 مليون راكب سنويًا، موضحًا أنه يُعد نقلة نوعية تضع مصر على خريطة المطارات الذكية عالميًا، وسيُنفذ بأحدث تقنيات الملاحة الجوية وإدارة المباني والعمليات الأرضية وفق أعلى المعايير الدولية.
كما أشار إلى أن الوزارة تستهدف الوصول إلى 70 مليون راكب سنويًا عبر منظومة المطارات المصرية، بالتوازي مع تعزيز جودة الخدمات وجذب الاستثمارات الأجنبية من خلال إنشاء مناطق استثمارية متكاملة حول المطارات، مع الالتزام التام بالمعايير البيئية في جميع المشروعات تماشيا مع توجه الدولة نحو التحول الأخضر.
وشدد الوزير إلى أن مصر للطيران تواصل خطط التوسع والتحديث، حيث تعمل شركة مصر للطيران على تنفيذ خطة طموحة لتحديث أسطولها وزيادته إلى 97 طائرة بحلول عام 2031، من خلال انضمام 34 طائرة جديدة تشمل 16 طائرة من طراز A350-900 و18 طائرة من طراز B737-8MAX، بما يسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 25%.
واختتم "الحفني" تصريحه مؤكدًا أن الدولة المصرية تمضي بثبات نحو مستقبل واعد في مجال الطيران المدني، قائم على الابتكار والاستدامة، ومواكب للتحول الرقمي، بما يضمن استمرار التحليق المصري في سماء التميز العالمي.