رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

مصر تسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل السياحة العالمية خلال اجتماع الأمم المتحدة بالرياض

الإثنين 10/نوفمبر/2025 - 05:14 م
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة


شارك  شريف فتحي وزير السياحة والآثار، على رأس وفد رسمي من جمهورية مصر العربية، في الجلسة العامة الثالثة ضمن أعمال الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة (UN Tourism)، التي تستضيفها حالياً العاصمة السعودية الرياض.

عُقدت الجلسة تحت عنوان: "تأثير الذكاء الاصطناعي والابتكار في تشكيل السياحة العالمية"، حيث ألقت الأستاذة يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار كلمة مصر الرسمية، مؤكدةً الدور المحوري لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير القطاع السياحي عالميًا.

في مستهل كلمتها، أعربت نائب الوزير عن شكرها وتقديرها للمملكة العربية السعودية على كرم الضيافة وحسن التنظيم، مُشيدة بالاحتفال الذي أقيم مساء أمس بمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيس منظمة الأمم المتحدة للسياحة، ومقدمة التهاني للأستاذة شيخة النويس بمناسبة انتخابها أمينًا عامًا للمنظمة، متمنية لها التوفيق في تعزيز التعاون السياحي الدولي.

الذكاء الاصطناعي يُعيد رسم ملامح السياحة العالمية

أوضحت نائب الوزير أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا في إعادة تشكيل تجربة السفر وإدارة الوجهات السياحية بكفاءة أكبر، حيث يُسهم في تحسين اتخاذ القرارات السياحية للمسافرين، ويُحدث نقلة نوعية في تقديم الخدمات السياحية. وأضافت أن الذكاء الاصطناعي يدعم كافة مراحل السياحة، بدءًا من التخطيط الشخصي للرحلات والمساعدات الذكية، وصولًا إلى التحليلات التنبؤية لإدارة تدفقات الزوار.

وأشارت إلى أن هذه التقنيات تساعد في تعزيز تجربة السائح من خلال:

  • أنظمة حجز ذكية وتنبوئية
  • مساعدين افتراضيين متعددَي اللغات
  • محركات بحث تقدم برامج سفر مخصصة
  • دعم الوجهات السياحية في حماية المواقع التراثية وإدارتها بشكل فعال

حوكمة الذكاء الاصطناعي في السياحة: توازن بين الابتكار والأخلاقيات

أكدت نائب الوزير على ضرورة وضع إطار حوكمة شامل للذكاء الاصطناعي في السياحة يوازن بين الابتكار، الخصوصية، الأخلاقيات، والمساءلة.

 وأوضحت أن صياغة سياسات واضحة لإدارة البيانات وتمكين العاملين من مواكبة التحول الرقمي يعد أمرًا حاسمًا لضمان عدالة واستدامة النمو السياحي.

وأبرزت أن هذه السياسات يجب أن تركز على أربعة محاور رئيسية:

  1. حوكمة البيانات: لضمان أمن وخصوصية بيانات المسافرين والاستخدام الأخلاقي لها.
  2. المساءلة: تحديد المسؤول عن القرارات التي تتخذها الأنظمة الذكية والتي تؤثر على المسافرين والمجتمعات المحلية.
  3. الشمولية: التأكد من أن المؤسسات الصغيرة والوجهات النامية ليست مهمشة في التحول الرقمي السياحي.
  4. الاستدامة: توافق أنظمة الذكاء الاصطناعي مع أهداف التنمية السياحية المستدامة عالميًا.

واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن مستقبل السياحة لن يُحدد فقط بالتقنيات الحديثة، بل بمسؤولية إدارتها، مشددة على ضرورة اعتماد إطار دولي قائم على الشفافية والتعاون والقيم الإنسانية، لضمان أن تصبح التكنولوجيا وسيلة لتعزيز الروابط الثقافية والبشرية التي تمنح السفر معناه الحقيقي.

حضور مصري رفيع المستوى

حضر الجلسة من الوفد المصري:

  • السفير إيهاب أبو سريع، سفير مصر لدى المملكة العربية السعودية
  • السفير إيهاب بدوي، سفير مصر لدى مملكة إسبانيا
  • المهندس أحمد يوسف، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي
  •  رنا جوهر، مستشار وزير السياحة والآثار للتواصل والعلاقات الخارجية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة

هذا الحضور يؤكد التزام مصر بالمشاركة الفاعلة في النقاشات الدولية حول الابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي في السياحة، ودورها في صياغة مستقبل سياحي مستدام ومسؤول على مستوى العالم.


                                           
ads
ads
ads