رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

تحطيم الأرقام القياسية في الطيران بأنتاركتيكا.. أكبر طائرة تهبط في القارة القطبية

الإثنين 10/نوفمبر/2025 - 05:17 م
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة


حققت عمليات الطيران في أنتاركتيكا رقماً قياسياً جديداً مع هبوط طائرة الشحن الأوروبية إيرباص A340-600، لتصبح بذلك أكبر طائرة تهبط في القارة القطبية الجنوبية على الإطلاق.

 وتأتي هذه الرحلة ضمن موسم السفر واللوجستيات الصيفي، الذي يشهد استعداد فرق البحث والدعم لإعادة تزويد القواعد العلمية بالمعدات والإمدادات الحيوية استعداداً للموسم الجديد في الظروف المتطرفة للقارة القطبية.

هبطت الطائرة العملاقة على مدرج فانج الذئب الجليدي، وهو أحد المهابط القليلة القادرة على استقبال الطائرات الكبيرة، ما يتيح توصيل الإمدادات الحيوية للعديد من البعثات العلمية والبحثية المنتشرة في جميع أنحاء القارة. 

وتعد هذه العملية خطوة مهمة لضمان استمرار المشاريع البحثية والبرامج العلمية في واحدة من أكثر مناطق الأرض بعداً وقسوة.

وبعد تفريغ الشحنات، قامت الطائرات الأصغر مثل DHC-6 توين أوتر بنقل المعدات واللوازم إلى محطات أكثر عزلة، لضمان وصول جميع المواد الضرورية إلى فرق العمل في المواقع النائية، مع الحفاظ على استمرارية عمليات البحث العلمي والدعم اللوجستي.

وفي سياق متصل، أعلنت الناقلة المتخصصة HiFly عن خطتها لإعادة تشغيل رحلاتها الجوية بطراز A340-300، لمواصلة نقل الموظفين والمواد بين أنتاركتيكا وبقية أنحاء العالم، مما يعزز قدرة القارة القطبية على التواصل اللوجستي مع الدول الأخرى، ويسهّل تبادل المعلومات والخبرات بين فرق البحث الدولية.

تسلط هذه العملية الضوء على مدى أهمية التحسينات في الطيران بعيد المدى والتخطيط اللوجستي الدقيق، والتي تساهم في توسيع الوصول إلى واحدة من أصعب بيئات الأرض، مع التأكيد على الدقة الهندسية والإبداع البشري في مواجهة الظروف المناخية القاسية.

وتؤكد الخبرات الميدانية أن التطورات التقنية في الطيران القطبي ساعدت بشكل كبير على تحسين كفاءة نقل المعدات، وتسهيل حركة الباحثين، وضمان سلامة الرحلات في بيئات شديدة التحدي، مما يعكس قدرة التكنولوجيا على خدمة الأغراض العلمية والتنموية في المناطق النائية.

كما يبرز هذا الإنجاز الدور الحيوي للطيران في دعم البعثات العلمية والبحثية، وتوفير فرص لإجراء الدراسات البيئية والجليدية، إضافة إلى تسهيل تنفيذ البرامج اللوجستية التي تضمن حماية البيئة واستدامة الأنشطة البحثية في القارة القطبية.

إن هبوط طائرة A340-600 في أنتاركتيكا ليس مجرد رقم قياسي في عالم الطيران، بل يمثل رمزاً للتقدم الهندسي والابتكار في النقل الجوي، ويعكس مدى أهمية التخطيط اللوجستي الدقيق والتعاون الدولي لضمان نجاح العمليات في أكثر مناطق العالم تحدياً.


                                           
ads
ads
ads