وزير السياحة المصري: 6% زيادة في أعداد السائحين.. ونتوقع أرقامًا قياسية بنهاية العام
في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز التعاون الدولي في قطاع السياحة والترويج للمقاصد المصرية عالميًا، عقد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عددًا من اللقاءات الإعلامية مع ممثلي وسائل الإعلام السعودية والدولية، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة السعودية الرياض، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ26 للجمعية العامة لـمنظمة الأمم المتحدة للسياحة (UN Tourism)، والتي استضافتها المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 7 إلى 11 نوفمبر الجاري.
وخلال اللقاءات، أكد الوزير أن صناعة السياحة تمثل أحد أبرز أدوات القوة الناعمة لمصر، كونها رسالة سلام وتواصل بين الشعوب، إلى جانب دورها الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأشار إلى أن افتتاح فخامة رئيس الجمهورية للمتحف المصري الكبير كان حدثًا عالميًا استثنائيًا شهد حضور رؤساء وملوك دول من مختلف أنحاء العالم، لافتًا إلى أن المتحف استقبل في أول أيام افتتاحه للجمهور نحو 18 ألف زائر من السائحين والمصريين، وهو ما يعكس شغف العالم بالحضارة المصرية القديمة.
وأضاف الوزير أن هذا الزخم انعكس أيضًا على زيادة الإقبال على زيارة الأهرامات والمتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على وضع رؤية تطويرية جديدة للمتحف المصري بالتحرير للحفاظ على مكانته التاريخية وتعظيم الاستفادة من كنوزه الأثرية الفريدة.
وفي سياق متصل، أوضح الوزير أن القطاع السياحي المصري يشهد نموًا متسارعًا، حيث سجلت أعداد السائحين الوافدين إلى مصر زيادة بنسبة 6% خلال العام الماضي مقارنة بعام 2023، ومن المتوقع أن تحقق مصر أرقامًا قياسية غير مسبوقة بنهاية العام الجاري.
وأشار إلى أن استراتيجية وزارة السياحة والآثار تهدف إلى إبراز التنوع الفريد في المنتجات السياحية المصرية، بما يجعل من مصر الوجهة السياحية الأولى عالميًا في تنوع الأنماط السياحية والثقافية والترفيهية.
وخلال اللقاءات الإعلامية، تطرق الوزير إلى أهمية التعاون الإقليمي والدولي في دعم قطاع السياحة، مشيرًا إلى توقيع البرنامج التنفيذي للتعاون المشترك بين وزارة السياحة والآثار المصرية ووزارة السياحة السعودية على هامش أعمال الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في الرياض، بما يعزز التكامل السياحي بين البلدين.
كما استعرض الوزير الاستثمارات السياحية الكبرى في الساحل الشمالي ومنطقة رأس الحكمة بالتعاون مع دولة الإمارات، ومنطقة علم الروم بالتعاون مع دولة قطر، مؤكدًا أن هذه المشروعات تمثل نقلة نوعية في البنية التحتية السياحية بمصر.
وفيما يتعلق بدور التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، أكد السيد شريف فتحي أن الوزارة بدأت بالفعل في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحملات الترويجية السياحية، ما أسهم في تحسين تجربة السائح وتسهيل الوصول إلى المعلومات السياحية وتقديم تسويق ذكي للمقاصد المصرية.
وشدد على أهمية حوكمة استخدام الذكاء الاصطناعي لضمان الاستفادة المثلى من إمكاناته مع الحد من آثاره السلبية.
كما أشار الوزير إلى أن وزارة السياحة والآثار تولي اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على التراث الأثري المصري والتعاون مع القطاع الخاص لتطوير الخدمات المقدمة في المتاحف والمواقع الأثرية، بما يسهم في تحسين تجربة الزائرين ورفع جودة الخدمات.
وأكد أن القطاع الخاص هو قاطرة النمو السياحي، وأن الدولة تعمل على تعزيز شراكته في مختلف مشروعات التنمية السياحية.
وفي ختام تصريحاته، شدد شريف فتحي على أهمية إشراك المجتمعات المحلية المحيطة بالمواقع الأثرية والسياحية في منظومة التنمية، مؤكدًا ضرورة أن يشعر السكان المحليون بأنهم يستفيدون مباشرة من عائدات التنمية السياحية بما يضمن تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
