رسالة وفاء من حراس براعم المصرية للاتصالات 2014 إلى مدربهم إيهاب محمود
في مشهد إنساني مؤثر يعكس القيم الحقيقية للرياضة، وجّه حراس مرمى براعم نادي المصرية للاتصالات مواليد 2014 رسالة شكر وتقدير إلى الكابتن إيهاب محمود، مدرب حراس المرمى، عقب تقدمه باعتذار رسمي عن عدم الاستمرار في منصبه خلال المرحلة المقبلة، بسبب ظروف خاصة.
وجاءت هذه الرسالة العفوية من اللاعبين الصغار تقديرًا للدور الكبير الذي لعبه الكابتن إيهاب محمود في تطوير مستواهم الفني والبدني، وترسيخ أسس حراسة المرمى الحديثة لديهم، إلى جانب ما تميز به من تعامل إنساني راقٍ أسهم في بناء علاقة قوية قائمة على الاحترام والثقة المتبادلة.
بصمة فنية واضحة
خلال فترة عمله مع براعم المصرية للاتصالات مواليد 2014، نجح الكابتن إيهاب محمود في إحداث نقلة نوعية في أداء حراس المرمى، من خلال برامج تدريبية علمية تراعي الخصائص العمرية، وتركز على تطوير رد الفعل، والتمركز السليم، واللعب بالقدمين، إلى جانب الجانب الذهني المهم لحارس المرمى.
وقد ظهر هذا التطور بشكل واضح في المباريات الأخيرة، حيث قدم حراس الفريق مستويات لافتة، وكان لهم دور حاسم في العديد من النتائج الإيجابية، وهو ما يعكس جودة العمل الفني الذي قُدم لهم خلال الفترة الماضية.
احترام ومحبة من اللاعبين
يحظى الكابتن إيهاب محمود بحب وتقدير كبيرين من اللاعبين الصغار، ليس فقط لما يقدمه داخل الملعب، بل لأسلوبه الهادئ والداعم خارج الخطوط، حيث حرص دائمًا على تشجيع حراسه، وبث الثقة في نفوسهم، وتعليمهم كيفية التعامل مع الضغوط والأخطاء بروح إيجابية.
ويؤكد أولياء أمور اللاعبين أن مدرب الحراس كان نموذجًا يُحتذى به في الانضباط والالتزام، وأن تأثيره الإيجابي امتد إلى الجوانب السلوكية والتربوية للاعبين، وليس الفنية فقط.
تقدير داخل المنظومة
من جانبهم، ثمّن مسؤولو قطاع البراعم بنادي المصرية للاتصالات الجهود الكبيرة التي بذلها الكابتن إيهاب محمود خلال فترة عمله، مؤكدين أن اعتذاره عن الاستمرار جاء لأسباب خارجة عن إطار العمل، مع الإشادة بمستواه المهني والتزامه الكامل تجاه الفريق.
وأشاروا إلى أن ما قدمه سيظل حاضرًا في أداء الحراس خلال المرحلة المقبلة، باعتباره جزءًا من منظومة تطوير متكاملة وضع أساسها المدرب خلال فترة عمله.
وداع يحمل الكثير من الامتنان
ورغم صعوبة لحظة الوداع، حرص حراس مرمى الفريق على توجيه رسالة امتنان خالصة لمدربهم، مؤكدين أن ما تعلموه على يديه سيبقى راسخًا في مسيرتهم الكروية، وأنه سيظل دائمًا جزءًا من نجاحاتهم المستقبلية.
قيمة المدرب الحقيقي
يعكس هذا الموقف أن المدرب الحقيقي لا يُقاس فقط بعدد المباريات أو البطولات، بل بالأثر الإنساني والفني الذي يتركه في لاعبيه، وهو ما جسده الكابتن إيهاب محمود خلال تجربته مع براعم المصرية للاتصالات مواليد 2014.
ويبقى اسمه حاضرًا في ذاكرة اللاعبين الصغار، كمدرب صنع الفارق، وغرس الثقة، وأسهم في صناعة جيل من حراس المرمى يسير على الطريق الصحيح.