رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

مفاوضات شرم الشيخ تبحث آليات تبادل الأسرى.. وحماس تطالب بآليات واضحة وضمانات

الثلاثاء 07/أكتوبر/2025 - 07:35 م
الحياة اليوم
اشرف محمود
طباعة

تتواصل في مدينة شرم الشيخ، اليوم الثلاثاء، مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة وفدي حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، بجانب وفود أخرى، وسط أجواء وصف بـ"الإيجابية".

ومع دخول المفاوضات يومها الثاني، تواصل وصول وفود قطرية وتركية وأمريكية إلى شرم الشيخ، للمشاركة في محادثات تنفيذ خطة ترامب، والتي تتضمن أولا الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين ومجموعة من الأسرى الفلسطينيين، يجري التفاوض حول أعدادهم وأسمائهم.

وقالت مصادر مصرية لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن المحادثات دارت أمس حول تهيئة الأوضاع الميدانية للإفراج عن المحتجزين والأسرى وتحديد آلية عملية التبادل، فيما ستركز هذه الجولة مع تولي وصول الوفود محورين رئيسيين آخرين هما ترتيبات التهدئة والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وضمان تدفقِ المساعدات الإنسانية بشكل كاف لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع.

ووفق المصادر، فإن مصر بدأت في مناقشة قوائم الأسرى الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية وفق اتفاق التبادل، مشيرة إلى أن قوائم الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم والتي قدمتها حركة حماس تضم أسماء مروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسن سلامة وعباس السيد، وآخرين.

وأكدت المصادر تكثيف مصر لجهودها مع مختلف الأطراف من أجل التوصل لاتفاق واضح وتحديد الآليات والإجراءات المطلوبة لوضع خطة ترامب موضع التنفيذ، مشيرة إلى تأكيد حركة حماس استعدادها تسليم جميع المحتجزين الأحياء والجثامين.

وخلال المفاوضات، طالبت الحركة الفلسطينية بتوضيح الآليات والإجراءات اللازمة لتنفيذ خطة ترامب وضمانات لعدم عودة إسرائيل للعدوان على قطاع غزة.

وشددت حركة حماس من جهتها، مع حلول الذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى، أن أولويتها وقف العدوان على قطاع غزة، وأنها ماضية في التمسك بالحقوق الوطنية كافة، والدفاع عن تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وأكد القيادي في الحركة فوزي برهوم، في كلمة مصورة، أن وفد الحركة المشارك في المفاوضات بمصر يسعى إلى تذليل كل العقبات أمام تحقيق اتفاق يلبي طموحات الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها: وقف دائم وشامل لإطلاق النار والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من جميع مناطق غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية دون قيود، وضمان عودة النازحين إلى مناطق سكنهم، والبدء الفوري بعملية إعادة الإعمار الشاملة تحت إشراف هيئة وطنية فلسطينية من التكنوقراط، وإبرام صفقة تبادل أسرى عادلة.

ووفق وكالة رويترز، فإن المفاوضات غير المباشرة التي جرت في شرم الشيخ أمس، تناولت قضايا خلافية رئيسية مثل المطالب بانسحاب إسرائيل ونزع سلاح حركة حماس.

ورغم المساعي للحصول على توضيحات بشأن بنود عدة في خطة ترامب، فإنها المبادئ العامة للخطة تحطى بدعم حماس وإسرائيل، وتركز المحادثات على وضع آليات تنفيذية وتوضيحات بشأن تفاصيل جوهرية، منها مسائل قضت على جميع المحاولات السابقة لإنهاء الحرب وقد تعرقل التوصل لتسوية سريعة.

وعبرت حماس، خلال المحادثات عن مخاوف من التزام إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب شامل من غزة، وأوضحت موقفها من مدى الانسحاب الإسرائيلي وجدوله الزمني.

ونقلت الوكالة عن مصدر في حماس، قوله إنه من المرجح أن تكون القضية الشائكة هي المطلب الإسرائيلي الذي ورد في خطة ترامب بأن تلقي حماس سلاحها، وهو أمر تصر الحركة على أنه لا يمكن أن يحدث قبل إنهاء إسرائيل احتلالها وإقامة دولة فلسطينية.

وتتمسك إسرائيل بالانسحاب إلى ما يسمى بالخط الأصفر فقط، وتؤكد أنها لن تتنازل عن ما هو محدد في خطة ترامب، ولن تسحب قواتها إلى ما بعد هذا الخط في غزة.

ووفق ما نقلته "رويترز" عن مصدر أمني إسرائيلي كبير، فإن إسرائيل لن تسحب قواتها إلى ما هو أبعد من "الخط الأصفر" في غزة، والذي يمثل حدود الانسحاب الإسرائيلي الأولي بموجب خطة ترامب، فيما سيتوقف الانسحاب أبعد من ذلك على تلبية حماس لشروط محددة.

إلى ذلك، عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بنجاح هذه المفاوضات في الوصول إلى اتفاق، وقال للصحفيين في البيت الأبيض أمس الاثنين: "أعتقد حقا أننا سنتوصل إلى اتفاق.. أمامنا فرصة كبيرة حقا، وسيكون اتفاقا دائما".

ورغم هذا التفاؤل والأجواء التي توصف بالإيجابية، لكن مسؤول مُطلع على المفاوضات، توقع استمرار جولة المحادثات لبضعة أيام على الأقل، وفق "رويترز".

                                           
ads
ads
ads