مبيعات السيارات الكهربائية تستحوذ على 18%

شهد سوق السيارات الكهربائية العالمي نمواً ملحوظاً في أغسطس 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية القابلة للشحن بنسبة 14% مقارنة بشهر أغسطس 2024.
ووصل عدد السيارات المسجلة إلى أكثر من 1.7 مليون سيارة، حيث نمت مبيعات السيارات الكهربائية (BEVs) بنسبة 23% على أساس سنوي لتصل إلى أكثر من 1.1 مليون وحدة، بينما انخفضت مبيعات السيارات الهجينة القابلة للشحن (PHEVs) بنسبة 1% لتصل إلى حوالي 600,000 وحدة.
هذا الانخفاض في مبيعات السيارات الهجينة القابلة للشحن له أهمية خاصة، إذ تجدر الإشارة إلى أن آخر مرة شهدت فيها هذه الفئة انخفاضاً كانت في مايو 2020، في ذروة جائحة كوفيد-19.
ومع ذلك، ينبغي التنويه إلى أن هذا الانخفاض يرجع فقط إلى التباطؤ الأخير في الطلب على السيارات الهجينة القابلة للشحن في الصين، لأنه إذا استبعدنا هذه الدولة من الإحصائيات، فإن مبيعات هذه الفئة من السيارات ستكون قد ارتفعت بنسبة قوية بلغت 31%، وهي نسبة أعلى من متوسط النمو السنوي البالغ 26%.
وهذا يعني أنه بينما قد نشهد الأيام الأولى من ذروة السيارات الهجينة القابلة للشحن في الصين، فإن هذه الفئة لا تزال لديها مساحة كبيرة للنمو في بقية أنحاء العالم.
في النهاية، مثلت السيارات الكهربائية البحتة حصة سوقية بلغت 18% من إجمالي سوق السيارات (أو 27% إذا أضفنا السيارات الهجينة القابلة للشحن)، مما حافظ على الأرقام السنوية حتى تاريخه عند حصة سوقية بلغت 16% للسيارات الكهربائية البحتة (24% للسيارات الكهربائية البحتة والهجينة القابلة للشحن مجتمعة).
الخبر الكبير لشهر أغسطس هو أن سيارة جيلي شينغيوان (Geely Xingyuan) الصغيرة واصلت صعودها المستمر، محققة رقماً قياسياً جديداً بأكثر من 46,000 وحدة تم تسليمها. ومع بدء التصدير في الأشهر المقبلة، من المتوقع أن تستمر زيادة الإنتاج طوال العام.
وعلى الرغم من أن سيارة شينغيوان تبدو لا يمكن إيقافها حالياً، إلا أنها ليست بعد السيارة التي ستزيح تيسلا موديل Y من مركز الصدارة. ولكن ميدالية المركز الثالث لسيارة جيلي في 2026؟ هذا ممكن بالتأكيد!
وبالحديث عن المتصدر، حققت تيسلا موديل Y شهراً إيجابياً آخر، بنمو 10% على أساس سنوي بفضل حوالي 106,000 سيارة مسجلة، مستفيدة بلا شك من الإقبال على المبيعات في الولايات المتحدة قبل انتهاء الدعم الضريبي في 1 أكتوبر.
من ناحية أخرى، لم ينقذ الإقبال المذكور على المبيعات سيارة تيسلا موديل 3 من البقاء في المنطقة الحمراء، حيث انخفضت مبيعاتها بنسبة 5% في أغسطس لتصل إلى حوالي 42,000 وحدة مسجلة. ويرجع ذلك بلا شك إلى زيادة المنافسة المباشرة وتحديث موديل Y، مما حول بالتأكيد العديد من عملاء موديل 3 المحتملين إلى سيارة الكروس أوفر.
ومع ذلك، كان أداء بعض السيارات الأخرى أسوأ بكثير، مثل BYD Song التي كانت دائماً في المركز الثاني، والتي انهارت مبيعاتها بنسبة 40% على أساس سنوي إلى أقل من 40,000 وحدة، لتنهي سباق أغسطس في المركز الرابع فقط، مما يعني أنه لأول مرة منذ سنوات، لم نشهد أي سيارة من BYD على منصة التتويج.
وتجدر الإشارة إلى استمرار نجاح سيارة AITO M8 كبيرة الحجم، حيث أنهت الشهر في المركز الثالث عشر بفضل 21,537 مبيعة، ومن المتوقع أن تستمر في النمو في الأشهر المقبلة بفضل النسخة الكهربائية البحتة الجديدة.
وتحتها، ظهرت بعض الوجوه الجديدة، حيث انضمت سيارة Haval Raptor من Great Wall إلى الجدول لأول مرة، في المركز السادس عشر بعدد قياسي بلغ 17,522 وحدة، بينما انضمت السيارة المنتظرة بشدة شياومي YU7 أيضاً إلى الجدول لأول مرة في المركز السابع عشر.
فهل ستكون هذه هي السيارة التي ستتفوق على موديل Y على مستوى العالم؟ ليس بهذه السرعة، فالصادرات من المقرر أن تبدأ بكميات كبيرة في عام 2027، لذا لا يزال هناك طريق طويل للقطع.
كما أنه من يعلم كيف سيكون سوق السيارات الكهربائية (والعالم) في عام 2028؟ وفي المركز العشرين، لدينا مفاجأة أخرى، حيث أكملت Leapmotor C10 جدول أفضل المبيعات بفضل 14,429 تسجيلاً، وهو أداء يمثل رقماً قياسياً جديداً لسيارة SUV من هذه الشركة الناشئة.
ومن الجدير بالذكر أيضاً حالة نيسان N7 الجديدة. فبفضل الاستقبال الإيجابي في الصين، حققت حوالي 10,000 تسجيل في أغسطس في تلك السوق وحدها. وفي سياق تلك السوق، يعتبر هذا الطراز ناجحاً بشكل معتدل فقط، لكن ذلك كافٍ بالفعل ليجعلها السيارة الكهربائية الأكثر مبيعاً من تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي عالمياً.
ومع موجة المبيعات الأخيرة التي تحدث في الولايات المتحدة، بسبب انتهاء الائتمان الضريبي للسيارات الكهربائية، ارتفعت مبيعات بعض الطرازات، مثل هيونداي IONIQ 5، التي سجلت رقماً قياسياً بلغ 11,546 وحدة مسجلة، وشيفروليه Equinox EV، التي حققت رقماً قياسياً بلغت مبيعاته 10,290 وحدة.