بوينج لصناعة الطائرات تطلق توسعة بمليار دولار لرفع إنتاج 787 دريملاينر في ساوث كارولاينا
أعلنت شركة بوينج العالمية لصناعة الطائرات عن انطلاق مشروع توسعة ضخم في منشآتها بمدينة نورث تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا الأمريكية، باستثمار قيمته مليار دولار أمريكي، بهدف رفع إنتاج طائرة 787 دريملاينر إلى 10 طائرات شهريًا بحلول عام 2026.
ويأتي هذا المشروع الاستراتيجي في ظل الطلب العالمي القوي على طائرات دريملاينر، حيث تمتلك بوينغ حاليًا طلبات متراكمة تقارب 1000 طائرة بعد أن سلمت أكثر من 1200 وحدة منذ إطلاق الطراز، حيث وتعكس هذه التوسعة التزام الشركة بالاستجابة لاحتياجات شركات الطيران حول العالم وتعزيز قدراتها الإنتاجية.
تشمل التوسعة إنشاء مبنى جديد للتجميع النهائي بمساحة مماثلة للمبنى الحالي البالغة 1.2 مليون قدم مربّع، إلى جانب تطوير مركز تجهيز المقصورات الداخلية (Interiors Responsibility Center)، وبناء مرافق جديدة تشمل عمليات الطلاء، تجهيز القطع، وخط الطيران.
وأكدت ستيفاني بوب الرئيسة التنفيذية لشركة بوينج ، أن هذا الاستثمار سيعزز مستقبل إنتاج طائرة دريملاينر ويؤكد التزام الشركة الطويل الأمد بدعم الصناعة الأمريكية، مشيرة إلى أن المشروع سيتيح أكثر من 1000 فرصة عمل خلال فترة البناء وبعد الانتهاء منه، سواء في القطاع الهندسي أو التشغيل والإدارة.
من جانبه، أشاد مسؤولو ولاية ساوث كارولاينا بالمشروع، معتبرين أنه دفعة قوية للاقتصاد المحلي وتنمية القوى العاملة، خاصة وأن توسعة مرافق بوينغ ستساهم في جذب المزيد من الاستثمارات وخلق فرص اقتصادية مستدامة.
وتعتبر طائرة 787 دريملاينر من أنجح طائرات بوينغ وأكثرها طلبًا على مستوى العالم، لما تتمتع به من كفاءة عالية في استهلاك الوقود، مدى طويل، وتجربة ركاب متميزة.
كما ويأتي قرار زيادة الإنتاج في وقت يشهد فيه سوق الطيران العالمي انتعاشًا متسارعًا بعد تحديات سلسلة التوريد وأزمات الصناعة العالمية.
ويرى محللون أن توسعة بوينغ في نورث تشارلستون ستعزز مستقبل الطائرات التجارية الأمريكية في المنافسة العالمية، خصوصًا أمام تحديات شركات الطيران الأوروبية والآسيوية، كما أنها تؤكد على استراتيجية بوينغ لتلبية الطلب المتزايد على طائرات متوسطة وطويلة المدى.
كما تشير التقديرات إلى أن المشروع سيتيح فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مجالات التصنيع، الهندسة، الخدمات اللوجستية، والعمليات التشغيلية، ما يعزز من تأثيره الإيجابي على الاقتصاد المحلي والوطني.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاستثمار يعكس رؤية بوينغ لتعزيز الإنتاجية الصناعية الأمريكية وتطوير القوى العاملة الماهرة، مع التركيز على تلبية احتياجات الأسواق العالمية للطائرات الحديثة الموفرة للطاقة والتي تلبي معايير السلامة والكفاءة الاقتصادية.
