UPS Airlines تُعلن إيقاف أسطول طائرات الشحن MD-11F بعد حادث مطار لويزفيل
أعلنت شركة UPS Airlines التابعة لمجموعة UPS العالمية والمتخصصة في الشحن الجوي، عن إيقاف تشغيل أسطولها المتبقي من طائرات McDonnell Douglas MD-11F البالغ عددها 27 طائرة، وذلك اعتبارًا من اليوم، في خطوة وُصفت بأنها إجراء احترازي استباقي.
ويأتي ذلك عقب حادث تحطم إحدى طائرات هذا الطراز أثناء الإقلاع من مطار محمد علي الدولي في مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي الأمريكية، يوم الثلاثاء الماضي.
وقالت الشركة في بيان رسمي، إن قرار الإيقاف جاء “من باب الحيطة والحذر وحرصًا على السلامة”، مؤكدة أن سلامة موظفيها والمجتمعات التي تخدمها تأتي في مقدمة أولوياتها.
وأوضحت UPS أن هذا الإجراء اتُّخذ بناءً على توصية من الشركة المصنعة للطائرة، وذلك في انتظار مراجعة البيانات الفنية والتحقيقات الأولية للحادث.
وتشكل طائرات MD-11F حوالي 9% من أسطول UPS Airlines، والذي يعد واحدًا من أكبر أساطيل الشحن الجوي في العالم. وعلى الرغم من هذا الإيقاف المفاجئ، أكدت الشركة أن لديها خطط تشغيل بديلة لضمان استمرار تقديم خدمات الشحن دون انقطاع، إذ تم تفعيل خطط الطوارئ التشغيلية لضمان الوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها حول العالم.
وأضاف بيان UPS:
“لا شيء أهم بالنسبة لنا من سلامة موظفينا والمجتمعات التي نخدمها. لقد اتخذنا هذا القرار بشكل استباقي للحفاظ على أعلى معايير الأمان في عملياتنا الجوية.”
يجري حاليًا المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) تحقيقًا شاملاً لمعرفة أسباب حادث الطائرة المنكوبة. وقد تم جمع مسجلات بيانات الطيران ومسجلات الصوت لفحصها في المختبرات التقنية. وحتى الآن، لم تُعلن نتائج أولية رسمية، إلا أن القرار السريع من UPS يشير إلى جدية الحدث والحاجة لتقييم كامل للبنية الهندسية والتشغيلية للطائرة.
طائرات McDonnell Douglas MD-11 دخلت الخدمة لأول مرة في التسعينيات كطائرة ركاب طويلة المدى، قبل أن تتحول لاحقًا إلى طائرة شحن رئيسية لدى شركات كبرى. ورغم موثوقيتها الواسعة، فقد عُرفت الطائرة بتحديات خاصة أثناء الإقلاع والهبوط، ما جعل بعض الشركات تستبدلها تدريجيًا بطائرات أحدث مثل Boeing 777F وAirbus A330F.
يأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه قطاع الشحن الجوي العالمي ارتفاعًا في الطلب، مدفوعًا بالنمو المستمر في التجارة الإلكترونية وسلاسل التوريد الدولية.
وقد أكدت UPS أن المرونة التشغيلية التي تتمتع بها، بالإضافة إلى توزيع حركة الشحن على أنواع أخرى من الطائرات ضمن أسطولها، سيضمن عدم تأثر العملاء أو مواعيد الشحن.
وأكدت الشركة أنها تتابع الموقف بشكل يومي، وأن عودة الطائرات للعمل مرهونة بنتائج التحقيقات وتقارير السلامة الجوية.