طيران الإمارات تعلق رحلاتها المنتظمة بين دبي ودمشق اعتبارًا من 15 نوفمبر
أعلنت شركة طيران الإمارات، إحدى أكبر شركات الطيران في العالم، عن تعليق رحلاتها المنتظمة بين دبي ودمشق اعتبارًا من يوم 15 نوفمبر الجاري وحتى إشعار آخر، وذلك في إطار مراجعة تشغيلية دورية تهدف إلى إعادة تنظيم شبكة وجهاتها واستخدام أسطولها بأفضل شكل ممكن بما يتماشى مع أهدافها الاستراتيجية للمرحلة المقبلة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم طيران الإمارات أن القرار جاء بعد دراسة شاملة لأداء الرحلات واحتياجات السوق الإقليمي، مشيرًا إلى أن الشركة تقوم بشكل دوري بتقييم وجهاتها العالمية لضمان استدامة التشغيل وتحقيق أقصى استفادة من أسطولها الكبير من الطائرات. وأضاف أن هذه المراجعة تهدف إلى تحسين الكفاءة التشغيلية وتخصيص الموارد بشكل أكثر فاعلية بما يخدم رؤية الشركة المستقبلية للنمو والتوسع في أسواق جديدة.
وأكدت الشركة أن الركاب الذين حجزوا رحلات على خط دبي – دمشق بعد تاريخ 14 نوفمبر سيتم إعادة حجزهم على متن رحلات فلاي دبي، وهي الشركة الشقيقة لـ«طيران الإمارات»، لضمان استمرار تقديم الخدمات للمسافرين دون انقطاع أو تأخير. كما طمأنت الشركة جميع العملاء المتأثرين بأنهم سيتلقون المساعدة الكاملة لإعادة جدولة رحلاتهم أو استرداد قيمة التذاكر وفقاً لسياسات الحجز المرنة المعتمدة لديها.
وأشار البيان إلى أن طيران الإمارات تواصل التزامها بتقديم أفضل تجربة سفر ممكنة لعملائها في جميع وجهاتها حول العالم، مع التركيز على تطوير شبكتها بما يتناسب مع الطلب الفعلي في الأسواق الإقليمية والدولية. كما تواصل الشركة العمل على تحديث أسطولها وتعزيز قدراتها التشغيلية بما يسهم في تحقيق أهدافها الاستراتيجية طويلة الأمد.
من جانبهم، أعرب عدد من المسافرين السوريين المقيمين في الإمارات عن أملهم في أن يُستأنف الخط الجوي بين دبي ودمشق قريباً، نظراً لأهميته في تسهيل السفر بين البلدين، سواء لأغراض العمل أو الزيارات العائلية. ويُعد هذا الخط أحد المسارات الحيوية التي تخدم شريحة واسعة من المسافرين السوريين والعرب المقيمين في منطقة الخليج العربي.
ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه صناعة الطيران العالمية حالة من إعادة التقييم والتكيف مع المتغيرات الاقتصادية، وتوجه العديد من شركات الطيران الكبرى لإعادة توزيع أساطيلها وفقًا للأولويات التشغيلية والجدوى الاقتصادية للوجهات المختلفة.
جدير بالذكر أن طيران الإمارات تمتلك واحدة من أكبر شبكات الوجهات في العالم، تغطي أكثر من 140 مدينة في القارات الست، وتُشغل أسطولاً يضم أكثر من 250 طائرة حديثة من طراز إيرباص A380 وبوينغ 777، وتواصل الشركة خططها للتوسع في آسيا وإفريقيا وأوروبا خلال الأعوام المقبلة.
وتؤكد الشركة أن تعليق الرحلات إلى دمشق هو إجراء مؤقت يخضع للتقييم المستمر، مع إمكانية استئناف التشغيل في حال تحسن الظروف التشغيلية والتجارية في المستقبل القريب.