ديكتاتور الربع قرن في سموحة يستخدم «السكين» لتخويف الأعضاء
الأربعاء 26/نوفمبر/2025 - 01:13 ص
خالد عبدالحليم
طباعة
لم تعد انتخابات نادي سموحة مجرد سباق إداري، بل تحولت إلى صراع وجودي يحمل في طياته "إنذاراً أخيراً" للجمعية العمومية قبل الاقتراع، فالمهندس محمد فرج عامر، الذي تولي قيادة النادي لأكثر من ربع قرن، يمارس ضغطاً غير مسبوق، يُصعِّد فيه من بيع الوهم إلى التهديد المباشر والاتهامات الخطيرة.
التناقض القاتل: نفي القائمة والتحكم في الأصوات
في ذروة المفارقة الساخرة، كشف عامر خلال المؤتمر الذي عقده في نادي سموحة، عن نيته الحقيقية بأسلوب ينم عن الاستبداد بالسلطة، حيث يدَّعي البراءة بقوله: "ليس لدي قوائم"، ثم ينتقل مباشرة لفرض إرادته: "خذوا المناصب والمكاسب، واتركوا لي النادي (الوطن)... وانتخبوني أنا!"
هذا التناقض هو قلب الأزمة؛ فالرجل الذي حصد كل المناصب والمكاسب طوال 25 عاماً، يحاول الآن أن يبيع الوهم للأعضاء، مطالباً إياهم بالتضحية مقابل ضمان "بقائه" على كرسي رئاسة النادي.
تهديد "سكين الأبناء" واستغاثة الرئيس: أدوات إخضاع
يستخدم "ديكتاتور النادي" الخوف كأداة للتحكم في الصندوق:
أطلق "إنذار الهاوية" بتصريحه: "خذوا الهدايا (من منافسيه) وادوني صوتكم... هذه الهدايا هي سكين في قلب أولادكم وفي قلب أولادي"، في محاولة غير أخلاقية لربط التصويت بسلامة وحماية الأجيال القادمة.
ودعا الرئيس السيسي للتدخل لكشف فساد "المال الرياضي"، مستنداً إلى "أخطر تقرير فساد" يغطي فترة غيابه، بينما يتفاخر بأن مباحث الأموال العامة أدت له "تعظيم سلام"، محاولاً بذلك التحصن ضد أي مساءلة تاريخية.
ربع قرن من الاستفراد على المحك
يضع هذا التصعيد أعضاء سموحة أمام فرصة تاريخية لا تتكرر، هل يستمر النادي تحت سلطة رجل يرى أن له الحق في فرض الأسماء ونفي القوائم، وله أن يبيع الوهم متناسياً مسؤولية ربع قرن من رئاسة النادي ؟ أم سيستغل الأعضاء صندوق الاقتراع ليكون "الإنذار الأخير" وكلمة الفصل، ويُعلنون رفضهم للاستبداد ويختارون مجلساً يستمد شرعيته من المساءلة، لا من الديكتاتورية والتخويف؟