صفقة تاريخية: فيت جيت إير تعزز أسطولها بـ100 طائرة A321neo من إيرباص
أعلنت شركة إيرباص، اليوم الجمعة، استلام طلب شراء مؤكد من شركة الطيران الفيتنامية “فيت جيت إير” لعدد 100 طائرة من طراز A321neo، وهو الطلب الذي كان قد أُعلن عنه لأول مرة خلال معرض باريس الجوي في يونيو الماضي ضمن مذكرة تفاهم تم توقيعها آنذاك. وتُعد هذه الصفقة أكبر طلبية طائرات تجارية لإيرباص خلال عام 2025.
ووفقاً للشركة، فإن القيمة التقديرية للطائرات قد تصل إلى 13 مليار دولار وفقاً للأسعار المعلنة القائمة، مع الأخذ في الاعتبار أن إيرباص لا تفصح رسميًا عن التفاصيل المالية النهائية لعقود البيع الجوية.
ويُذكر أن أسطول “فيت جيت إير” يضم حالياً 115 طائرة، جميعها من طرازات إيرباص، ما يعزز العلاقة الاستراتيجية الطويلة بين الطرفين، خصوصاً فيما يتعلق بتشغيل الطائرات ذات الممر الواحد والكفاءة العالية في استهلاك الوقود.
وبجانب هذه الصفقة، تلقت إيرباص خلال شهر أكتوبر طلبات إضافية لشراء 12 طائرة أخرى، ليرتفع إجمالي طلبات الشهر إلى 112 طائرة. وفي الشهر ذاته، قامت الشركة بتسليم 78 طائرة إلى 36 عميلاً حول العالم، ما رفع إجمالي الطائرات المسلمة منذ بداية العام إلى 585 طائرة لصالح 85 جهة مختلفة.
وكانت إيرباص قد أكدت في نتائجها للربع الثالث الصادرة نهاية أكتوبر، استمرارها في السعي لتحقيق هدفها المحدد بتسليم 820 طائرة بحلول نهاية عام 2025، رغم التحديات المتعلقة بتوريد المحركات ومكونات إلكترونيات الطيران. حيث لا تزال 32 طائرة في انتظار المحركات بسبب صعوبات تواجه شركتي برات آند ويتني وسي إف إم.
ومن أجل الحفاظ على هدف التسليم السنوي، تحتاج الشركة إلى إنتاج حوالي 235 طائرة خلال الشهرين الأخيرين من العام، وذلك في ظل تقليدها السنوي الذي يشهد زيادة وتيرة التسليم قرب نهاية العام.
وتعكس هذه الصفقة التعافي المتسارع في سوق الطيران التجاري العالمي، خصوصاً في آسيا وجنوب شرق آسيا، حيث تشهد شركات الطيران نمواً ملحوظاً في الطلب على الرحلات منخفضة التكلفة مدفوعة بعودة النشاط السياحي وتوسع الطبقة المتوسطة، كما تمنح الصفقة إيرباص دفعة تنافسية مهمة أمام بوينغ، التي لا تزال تواجه تحديات مرتبطة بالسلامة وتأخيرات التسليم في نماذجها الأحدث.
وتعد A321neo من أنجح طرازات إيرباص، حيث توفر كفاءة استهلاك وقود عالية وسعة مناسبة للمسارات المتوسطة والطويلة، ما جعلها الخيار المفضل للعديد من شركات الطيران التي تسعى لخفض التكاليف التشغيلية ورفع عدد المقاعد المتاحة.
وفي المقابل، يبقى تأمين المحركات ومكونات إلكترونيات الطيران أبرز تحدٍ أمام استمرار خطط رفع الإنتاج، وهو تحدٍ يشمل معظم مصنّعي الطائرات عالمياً ويؤثر مباشرةً على مواعيد التسليم وهوامش الربح.
