... من أثر السجود
س : لماذا تظهر (( علامة الصلاة )) على جبين الرجال ،
ولا تظهر عند النساء ؟!
وبعد التريث والتفكير والبحث ، كانت الإجابة :
بسم الله الرحمن الرحيم : زبيبة الصلاة أو ختم التقوى أو علامة الصلاة أو ،،، إلخ ،
مهما اختلفت مسمياته ما هو إلا : (( مرض جلدي )) أو بمعنى ادق : (( عَرَض جلدي )) ،
سببه : إحتكاك الجبهة بمناطق خشنة ، ينتج عنه : تراكم (( الخلايا الميتة بها )) حتى يصبح لونها أسود ، و مع الزمن تظهر بها قشور ، (( أثر السجود )) ، وهذا الزمن يختلف بإختلاف نوعية سجادة الصلاة ، من الصلاة على ارض خشنة مباشرة ، إلى حصيرة خوص ، إلى كليم بلدي ،
حصيرة بلاستيك ، سجادة صلاة قطيفة ، موكيت ، سجاد شنواه الخخخ ، كما أن سرعة ظهورها تتناسب مع وزن المصلي ، وحجم الضغط والاحتكاك على جبينه ، تماماً كما يحدث عند النساء والرجال في منطقة الركبتين و الكوعين؛ لأنها (( مناطق جافة )) وتتعرض للاحتكاك.
وكلما كانت البشرة دهنية ، تفاوت زمن ظهورها ، وعند إحتكاك الجلد بجسم خشن مليء بالبكتيريا والأتربة ، يحدث التهاب بسيط أو بمعنى أدق (( احمرار)) في بادئ الأمر ، ومع استمرار الاحتكاك دون ترطيب دهني ، أو تنظيف وصنفرة ومعالجة لهذه المنطقة ، تتكون هذه القشرة وتصبح البقعة سوداء و بارزة .
مع العلم ان : ناس كتيييييييييييير على درجة من الفقر المادي اللي ماعندهمش رفاهية وثقافة الاهتمام بالبشرةهم اصلاً ماعندهمش ثمن علاج ابنائهم !!
و بما أننا في زمن التدين الشكلي ، وبسبب نشر بعض الشيوخ المفاهيم المغلوطة على التدين ،
فقد أصبحت هناك وصفات متداولة للحصول على ختم التقوى والورع مثل :
فرك نواة التمر على الجبهة ، والبطاطا الساخنة لكويها ، والثوم و بعض الأعشاب !!وهذه العلامة (( لا تظهر )) عند بعض رجال الدين الورعين لأنهم ببساطة يهتمون بنظافة ومعالجة البشرة بالزيوت أو الكريمات أوالصنفرة عند الاستحمام. وبما أن سبب تكون العلامة هو المداومة على الصلاة والسجود الصحيح، فبالطبع هذا الشرط ساقط عند النساء ، لأنها (( تحيض )) !!
وتمكث في هذه الفترة من (( خمسة أيام إلى أسبوع أو أكثر )) ، وبالتالي ، (( تقوم خلايا البشرة عند النساء بتجديد نفسها تلقائياً )) ، وتعود لحالتها الصحية كما كانت ، حتى في غياب الاهتمام الشخصي بالبشرة ، وهذا من فضل ربي على النساء ، ولاختلاف طبيعة بشرة النساء عن الرجال ،
ولذلك أحياناً ما تبدأ في الظهور بعد انقطاع الدورة الشهرية ،بالإضافة إلى اختلاف الشكل التشريحي للجمجمةالذي يظهر في منطقة الجبهة بين الذكر والأنثى ،والذي له دور مهم في توزيع كتلة جسم المُصلّي على الجبهة.
أما "سيماهم في وجوههم من أثر السجود" فهي ذلك النور الذي يكون في الوجه، وانشراح الصدر، وحسن الخلق. هذا والله أعلى وأعلم.
إذن بلغة العلم والعقل والمنطق ،زبيبة الصلاة تدل على (( إهمال الجلد )) وطبيعته الجافة ،
وعدم الاهتمام بنضارته وحيويته ، ولا تدل على الورع والتقوى ، وبرغم ذلك ، فهي مُستحبة عند الرجال ، أيًّا كانت النوايا ، فالنية محلها القلب ، والقلوب معلقة بيد الرحمن.
******************************************
مقالات أخرى للكاتب:
حقوق الإنسان وسر طاقية الإخفاء
جنون المراهقين عباقرة المستقبل
